تشبث وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي بتفاؤله المعتاد، مفضلا كعادته نقل الضغط لملعب الفريق المنافس، مشددا على أن فريقه ليس مرشحا وهو يواجه الفريق الذي لم يتعرض للخسارة في مسابقتي البطولة و كأس العرش على السواء. واعتبر الركراكي في حوار مع «المساء الرياضي» أن فريق الفتح المتعود على نهائيات كأس العرش التي كسبها خمس مرات من قبل سيجريها برغبة الفوز باللقب، و ليس لعبها معتبرا أن ما تحقق يفوق ما تم التخطيط له في عقد السنوات الثلاث مع إدارة الفتح الرباطي مع الإصرار على الفوز باللقب. - ما الذي سيختلف عن مباراة البطولة التي كانت بمثابة «بروفة» لنهائي الكأس؟ في مباراة البطولة كان تفكيري المسبق في اللقاء النهائي حيث عمدت إلى إبقاء عدة لاعبين أساسيين مفترض أن يدخلوا ضمن التشكيلة الأساسية لنهائية كأس العرش بعيدا عن المواجهة على غرار آس مانداو و ياسر الجاريسي و هشام العروي الذي دخل بديلا، حيث كان همنا هو تفادي وقوع إصابات أو تلقي الإنذارات، كما سمح لنا ذلك اللقاء بإشراك لاعبين آخرين وجعلهم على أهبة الاستعداد ليكونوا في الموعد، ولا أخفيك أننا كنا نسعى لتحقيق الفوز وبالتالي كان التعادل لا يسعدنا كثيرا رغم أننا أدركنا التعادل في آخر دقيقة وأظهرنا من خلاله قوة الشخصية. بطبيعة الحال نهائي كأس العرش سيكون مختلفا لعدة اعتبارات لها علاقة بأرضية الملعب و التشكيل البشري الذي سيبدأ به كل فريق، علما أننا كنا متأثرين بدنيا و ذهنيا بعد المجهود البدني والتفاعلي في نصف النهائي مع حامل اللقب الدفاع الحسني الجديدي كما أن ملعب الفتح لا يساعد و يضاعف من العياء. - كيف تنظرون للمباراة النهائية أمام منافس تعرفونه جيدا؟ الوصول للمباراة النهائية يفرض الفوز بها ورغم أننا في مستهل مشروع مع إدارة الفريق، فإن طموحنا هو نيل لقب كأس العرش و بعد ذلك التفكير في استحقاقات أخرى. لم نكن على استعداد للذهاب إلى غاية نهائي كأس العرش، خاصة أن القرعة لم تكن رحيمة بنا بأن وضعتنا مع المغرب التطواني من البداية، وبالتالي كانت مفاجأة سعيدة مما سيجعلنا نلعب بحرية، و أعتقد أن كل الضغط سيكون على فريق نهضة بركان الذي انتظر 27 سنة ليصل للنهائي، بينما الفتح الرباطي متعود على ألقاب هذه الكأس الغالية بالإضافة إلى أنه الفريق الوحيد الذي لم ينهزم في أية مباراة في البطولة و كأس العرش. - هل تثق في قدرة لاعبيك و خاصة حراسة المرمى للقيام بالمهمة؟ أظهرنا في مباراة البطولة و لقاءات أخرى أننا لا ننزل أيدينا إلى غاية نهاية كل لقاء، و بالتالي فإلى غاية الدقيقة الأخيرة من المباراة النهائية لكأس العرش لن ننزل أيدينا. لدي الثقة في حارس المرمى و جميع اللاعبين، وعندما أشرك أي لاعب فوق أرضية الملعب فهذا يعني أن لديه ثقتي بنسبة 200 بالمائة، و أنا واثق إن شاء الله أن عصام بادة سيقدم لقاء كبيرا في النهائي كما أني أتطلع لأن يقدم اللاعبون أفضل ما لديهم و يشرفوا ألوان الفريق. نهائي كأس العرش لا تلعب بل تربح مما سيجعل استعداداتنا ستكون وفق هذا المعطى. - كيف تمر الاستعدادت خاصة بعد تفضيلك عدم الدخول مبكرا في تجمع مغلق؟ الاستعدادات تمر بشكل عادي بعد أن منحت اللاعبين يوم راحة واشتغلنا أكثر على الأمور التكتيكية، بجانب التحفيز المعنوي، علما أننا ليس علينا أي ضغط بعد أن وصلنا لما نريد، رغم أننا لم نكن مرشحين كيف لا و قد تمكنا من إقصاء بطل البطولة الوطنية المغرب التطواني، كما أخرجنا حامل لقب كأس العرش الدفاع الحسني الجديدي، علما أننا واجهنا ثلاث فرق من بطولة القسم الأول بإضافة أولمبيك أسفي، بل إن لقاءنا الوحيد مع فريق من القسم الثاني أمام يوسفية برشيد كدنا فيه أن نودع مبكرا لولا الدقيقة الأخيرة. انطلقت استعداداتنا يوم الثلاثاء و لن ندخل في معسكر مغلق سوى في آخر يومين من أجل إبعاد اللاعبين عن أي ضغط مبالغ فيه. - هل هناك غيابات مؤثرة؟ نأسف للإصابة التي عاودت المهاجم المالي مصطفى كوندي و التي ستجعله يغيب عن النهائي، شأنه شأن بدر بولهرود الذي لم يشف كليا من الإصابة، بينما باقي اللاعبين على أتم الاستعداد للمواجهة، علما أنني أصر على إشراك من يكون في قمة عطاءاته.