اضطرت عناصر أمن بالزي الرسمي والمدني، صباح أمس الأحد، إلى إطلاق الرصاص بعد مواجهات وصفت ب»العنيفة» بين عدد من المشتبه فيهم حاولوا مهاجمة عناصر دورية كانت تباشر حملة تمشيطية بحي مولاي رشيد بالدار البيضاء. وقال مصدر «المساء» إن المشتبه فيهم الذين كانوا في حالة تخدير هاجموا رجال الأمن أثناء تدخلهم بالأسلحة البيضاء، قبل أن يرشقوهم بالحجارة، ما أدى إلى الاستعانة بالأسلحة الوظيفية، إذ اضطر رجل أمن إلى إطلاق رصاصة تحذيرية قبل أن يوجه مسدسه نحو أحد المشتبه فيهم، والذي أصيب في رجله ليجري نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بحي سيدي عثمان بالدار البيضاء. وذكر المصدر نفسه أن الحادث استدعى استنفارا أمنيا في المنطقة، إذ حضرت عناصر أمنية إضافية كانت تشتغل بمصالح المداومة، وتم فتح تحقيق في الموضوع، كما تم تعميم مذكرة بحث في حق مشتبه فيهم لاذوا بالفرار، في حين اعتقل اثنان تبين أنهما من ذوي السوابق العدلية. وعاش حي مولاي رشيد في حدود الساعة الثانية من صباح يوم أمس الأحد، ليلة استثنائية بعد أن سمع ذوي الرصاص وخرج العشرات من السكان ليلا لمتابعة المواجهات التي دارت بين مشتبه فيهم، أغلبهم من ذوي السوابق العدلية ورجال أمن كانوا على متن إحدى الدوريات الأمنية قرب حي المسيرة المتاخم لحي مولاي رشيد، قبل أن يجري إخبارهم أن بعض المنحرفين يقلقون راحة السكان بالعربدة والتلفظ بكلام نابي، ما عجل بتوجه الدورية إلى حي مولاي رشيد الشعبي، والذي يعتبر نقطة سوداء بالدار البيضاء. ومازالت التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات حادث إطلاق النار، واعتقال مشتبه فيهم لاذوا بالفرار بعد أن رشقوا رجال الأمن بالحجارة. وتكرر حادث إطلاق الرصاص بالدار البيضاء أكثر من مرة، إذ سبق حادث مولاي رشيد، عملية إطلاق النار من طرف الشرطة من أجل منع عملية «كريساج» كاد أن يذهب ضحيتها شابان في مقتبل العمر بعين الشق. وعاين شرطيان إقدام 3 منحرفين على توقيف شابين وسلبهما ممتلكاتهما، فقاما بالتدخل على الفور، إلا أن اللصوص واجهوا رجلي الأمن بالأسلحة البيضاء، فاستل شرطي مسدسه وأطلق عيارا تحذيريا في الهواء، إلا أن هذا لم يمنع المهاجمين الذين كانوا في حالة هيجان، فاضطر الشرطي إلى إطلاق النار مجددا مصيبا أحدهم برصاصتين في الرجل.