بدر القادوري، المدافع الأيسر لنادي دينامو كييف الأوكراني والمنتخب المغربي، يتحدث في حوار مع موقع ميركاتو عن مستقبله مع الفريق الأوكراني، ويؤكد صحة الأخبار الرائجة حول العروض التي توصل بها من فرق فرنسية، أبرزها عرض مارسيليا، مؤكدا أنه ليس ضد أي تجربة جديدة. - بدر القادوري، أنت مرتبط بعقد إلى غاية متم يونيو 2010 مع نادي دينامو كييف الأوكراني، كيف تنظر إلى مستقبلك؟ < كل سنة أتلقى العديد من العروض المهمة، لكن لا أحد استطاع التوصل إلى اتفاق نهائي مع مسؤولي النادي الأوكراني، اليوم أشعر أنني على ما يرام رفقة النادي، ارتديت شارة العمادة خلال النزال الذي جمعنا بنادي باريس سان جيرمان برسم دور ربع نهائي كأس الإتحاد الأوربي، وهذا شيء مهم، بالنسبة للاعب مغترب ويحمل جواز سفر مغربي، إنها قمة السعادة. - ماذا تقصد بكلمة مهم؟ < أشعر بالاعتزاز، إنها علامة تدل على الثقة التي حظيت بها من الفريق، إنه الموسم السابع لي ضمن فريق دينامو كييف، إنه أمر ليس بالعادي، فهذا يحمسني على بذل مجهود مضاعف، لكي أكون في حجم المسؤولية المنوطة بي، فالنادي يعتمد علي وأتمنى أن لا أخيب آمال المجموعة، وأنا جد واع بالمسؤولية، وسيكون من الصعب إيجاد وضعية أفضل كهاته التي أقضيها رفقة دينامو كييف، لكن لا يجب أن نقول إن هذا يكفي، فأنا لست ضد تجربة جديدة، إذا توصلت بعرض مهم ومقنع سواء لي أو لمسؤولي كييف، فمرحبا، سيكون شيئا مهما اكتشاف بطولة جديدة، فأنا إنسان منفتح على كل جديد، ولست شخصا معارضا. - حسب وسائل الإعلام والعديد من المواقع الإلكترونية، أنت متابع من لدن العديد من الأندية الفرنسية، ماهي؟ < أعلم أن العديد من الفرق الفرنسية تراقبني منذ مدة، وإلى حد الآن كانت لي اتصالات مع مسؤولين عن نادي تولوز، ورين وموناكو وسانت إتيان، وأولمبيك مارسيليا، وكلها أندية تنتمي للدوري الفرنسي الممتاز، لكنها في الحقيقة ظلت مجرد كلام، صحيح أن العديد من المسؤولين اتصلوا بي هاتفيا، لكن لا شيء تحقق. - وماذا عن جديدك؟ < أود قبل كل شيء التركيز على ما تبقى من مباريات هذا الموسم الكروي، فدينامو كييف مازال يراهن على ثلاثة ألقاب، كأس الاتحاد الأوربي، البطولة والكأس الأوكرانية، ونحن مرشحون بقوة لتحقيق هذه الثلاثية غير المسبوقة في تاريخ النادي، وهذا هو المهم بالنسبة لي آنيا، في الماضي عشت العديد من العثرات التي بعثرت أمورا مهمة تهم مستقبلي، وأيضا الجانب الذي يخص عروض الانتقال، العديد من الكلام من أجل لاشيء، في سن السابعة والعشرين، أصبحت شخصا ناضجا ولن أضيع وقتي في نقاشات واهية، لكل شيء زمنه. - هناك أقاويل قادمة من مارسيليا، تعتبرك خلف المدافع الأيسر لمارسيليا النيجيري طاي طايوو، هل سمعت بذلك؟ < سمعت بكلام من هذا القبيل، لكن التساؤل هل هناك جدية في هذا الكلام، لكن رغم ذلك أعتبره كلام تحد، مارسيليا ناد عريق بأوربا ويحسب له ألف حساب، وكل لاعب يتمنى أن يجاور فريقا كبيرا من حجم مارسيليا، إنه شيء جيد لو تحقق هذا المراد، والقول إنني سأكون خلفا لطاي طايوو يؤكد على أنني لاعب يتوفر على مؤهلات تقنية لا بأس بها، علاوة على ذلك أنا أحب الأجواء الحماسية داخل ملعب الفيلودروم، والتي يخلقها جمهور مارسيليا، إنها تذكرني بالأجواء داخل المغرب، وبالضبط عندما كنت لاعبا رفقة فريقي الأول قبل الاحتراف، الوداد البيضاوي، حيث كان مركب محمد الخامس يمتلئ عن آخره. - زميلك في فريق دينامو كييف، الغيني اسماعيل بانغورا يدخل هو كذلك ضمن اهتمامات نادي مارسيليا، هل ناقشت معه الموضوع؟ < ليست لدي أي دراية بهذا الموضوع، والحقيقة اسماعيل لاعب كبير ويتمتع بموهبة جيدة فهو مهاجم من طينة المهاجمين الكبار، استطاع فرض اسمه سواء بالدوري الأوكراني أو على مستوى المنافسات الأوربية، ولديه من الموهبة ما يمكن أن يصل به إلى أعلى مستوى، رفقة باب دياغاتي والنيجيري أطاندا أيلا يوسف، نشكل ما يمكن تسميته بالعمود الفقري للفريق، وهذا شيء طبيعي أليس كذلك؟ ومن المؤكد أن هناك العديد من العروض نهاية الموسم، وسنميز بين الجيد والسيىء. بدر القادوري من مواليد 31 يناير 1981 بمدينة الدارالبيضاء، لعب في جميع الفئات العمرية لمدرسة الوداد البيضاوي وتوج مع نفس الفريق ببطولة كأس العرش سنة 2001 ، وسنة 2002 انتقل إلى الدوري الأوكراني ليجاور نادي دينامو كيف الأوكراني أحد أبرز الأندية الأوربية، بعد أدائه الجيد في الألعاب الفرنكفونية والتي عرفت تتويجا للعناصر الوطنية بالميدالية الذهبية، هذا إلى جانب مشاركته القيمة بالألعاب الأولمبيت التي استضافتها سيدني الأسترالية، وحصد مع الفريق الأوكراني العديد من الألقاب، بطولة الدوري أعوام 2003 و 2004 و 2007 ولقب الكأس سنة 2003 و2005 و2006 و2007 في حين يبقى مبتغى بدر القادوري هذا العام تحقيق الثلاثية: البطولة و الكأس الأوكرانية وكأس الإتحاد الأوربي، في سابقة هي الأولى في تاريخ النادي.