أحمد الحضاري تحول النقاش لمنحة قدرها 350 مليونا لصالح تجار سوق كاوكي، الذي احترق أخيرا بمدينة "أسفي، صباح الجمعة الماضي، إلى مشادات كلامية، وتبادل للتهم والتشابك بالأيدي بين مستشارين جماعيين، نقلا فورا إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس. ومازال «ع، ص» نائب رئيس المجلس الحضري لأسفي، ومنسق فريق الأصالة والمعاصرة يرقد بالمستشفى الجهوي، بعد إصابته بجرح على مستوى وجهه، بينما معلومات حصلت عليها «المساء» تؤكد أن زميله المستشار الجماعي «ط، ك» انتقل هو الآخر إلى مصحة خاصة بمدينة مراكش. وفي الوقت الذي يتبادل الطرفان أن أحدهما ضحية الآخر، تشير بعض مصادر «المساء» إلى أن الصراع «ليس له علاقة بالمجلس، وإنما بأجندات انتخابية، خاصة أن نافذين من خارج الجماعة الحضرية، دخلوا على خط الصراع بين أصدقاء الأمس خصوم اليوم». هذا، وبدأت أولى المناوشات، التي شهدتها قاعة الاجتماعات بمقر جهة دكالة عبدة، خلال دورة المجلس، حينما اعتبر رئيس المجلس الحضري، محمد كريم، أن استغلال بعض المستشارين لنقطة نظام، التي يصنفها القانون الداخلي للمجلس الجماعي بأنها مسطرية، للحديث حول نقاط تدخل ضمن جدول الأعمال، «محاولة لتمرير المغالطات، ولنسف الدورة». وأنكر «م، ل» المستشار الجماعي ورئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات ووكيل لائحة حزب «الأمل» المعارضة، قبل انتقاله إلى الأغلبية، التي يقودها حزب الاستقلال رفقة حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، على المجلس تبني منحة المبادرة الوطنية لتجار كاوكي، واعتبرها من «مغالطات الأغلبية».