فاز المنتخب الوطني الأول الذي استبعد من المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015 بعد سحب تنظيمها من المغرب من طرف الاتحاد الإفريقي قبل يومين بالعرض والنتيجة بستة أهداف مقابل هدف أمام ضيفه منتخب بنين مساء أول أمس الخميس بالملعب الكبير لمدينة أكادير، بحضور جمهور غفير تجاوز 20 ألف مشجع. وكان عمر القادوري لاعب طورينو الإيطالي نجم الشوط الأول بعد أن أهدى هدفين و سجل هدف ليتقدم الفريق الوطني بثلاثة أهداف مقابل هدف. ومنح نور الدين أمرابط التقدم للنخبة الوطنية بضربة رأس جميلة إثر ضربة زاوية نفذها بدقة عمر القادوري الذي كان وراء تمريرة بينية نحو عبد الرزاق حمد الله، هداف الدوري الصيني الذي موه الدفاع و سدد في الزاوية البعيدة عند الدقيقة 28. واشترك مروان الشماخ لاعب كريسطال بالاس بديلا لنور الدين أمرابط الذي أصيب لكي يمرر في الدقيقة 31 نحو القادوري الذي انفرد ووضع الكرة بين رجلي الحارس. وقلص منتخب بنين الفارق بإحراز هدف جميل في الدقيقة الأخيرة للشوط الأول برأسية رودي جيستيد لاعب بلاكبورن روفرز الإنجليزي الذي استفاد من خطأ مشترك بين الدفاع و الحارس بعد تمريرة عرضية من الجهة اليمنى. وأضاف الظهير الأيمن للجيش الملكي أيوب الخالقي الذي كان نشيطا الهدف الرابع بعد اكتمال ساعة من اللعب بعد ضغط مغربي و سوء إبعاد من الدفاع داخل منطقة الجزاء. وكان منتخب البنين قريبا من إضافة هدف على الأقل بواسطة رودي جيستيد في مناسبتين عند الدقيقتين 63 و 71، لكن ضربته الرأسية مرت بمحاذاة القائم الأيسر بينما حول الحارس محمد أمسيف - الذي كانت بعض خرجاته خاطئة- ضربته المقصية إلى ضربة زاوية. وعاد حمد الله ليسجل هدفه الشخص الثاني و الخامس للمنتخب المغربي في الدقيقة 81 بعد مرتد قاده البديل زكريا الأبيض من الجهة اليمنى و شهد احتجاجا بينينيا بداعي التسلل. واختتم مروان الشماخ العائد بعد غياب عن المنتخب الوطني دام لسنتين السداسية التاريخية بضربة رأس في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بعد ضربة زاوية من الجهة اليسرى من رجل زكريا الأبيض. ونوه بادو الزاكي بأداء اللاعبين رغم ما يمر منه الفريق الوطني من ظرف غير مساعد و قال: «النتيجة غنية عن كل تعليق حيث أن الفريق الوطني أظهر رغم الإكراهات و القصة التي نعيشها عن عدم تنظيم كأس الأمم الإفريقية، و كذلك قرار الكاف قوة شخصية، ولم يحد ذلك من معنويات اللاعبين الذين أظهروا رغم هذه الإكراهات أنهم جاهزون فوق أرضية الميدان». وأضاف: «الحصة ثقيلة لكن منتخب البنين لم يكن سهلا و لم يأت للنزهة حيث شاهدنا كيف اعتمد على الاندفاع البدني القوي مع تسجيل خشونة زائدة في بعض الأحيان، و رغم ذلك عرف اللاعبون كيف يتعاملون معها و سجلوا 6 أهداف و قدموا مباراة جيدة في ظل الوضعية التي نعيشها و الجمهور كان رائعا و هو يستحق هذه النتيجة». وتابع: «جوابنا وعملنا قدمناه فوق أرضية الملعب، بينما المسائل الأخرى تتكفل بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكذلك المسؤولين الذين عند اتخاذ القرارات سيمكننا أن نحافظ على برنامجنا الإعدادي أو تغييره بحسب المعطيات القادمة لأنه لا تزال هناك تصفيات كأس الأمم 2017 و تصفيات مونديال 2018 و ينبغي عدم استباق الأحداث». وسيلتقي المنتخب المغربي في مباراة ودية يوم الأحد دائما بنفس الملعب مع منتخب زيمبابوي.