كشف مصدر مطلع أن مصالح الدرك الملكي تبحث عن شخصين كانا يحاولان تهريب أزيد من طن و300 كيلوغرام من الحشيش بضواحي مدينة طاطا. وأوضح المصدر ذاته أن المتهمين تخليا عن السيارة التي كانا على متنها مباشرة بعد أن داهمتهما عناصر الدرك الملكي العاملة بالإقليم، وتمكنا من الفرار إلى وجهة مجهولة. وذكر المصدر ذاته أن الدرك الملكي فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة بالمدينة لتحديد هوية الشخصين اللذين كانا على متن السيارة والجهة التي كانا متوجهين إليها من أجل تسليم شحنة المخدرات الضخمة. وأوضح أن إقليم طاطا أصبح ممرا مفضلا لتجار ومهربي المخدرات حيث وصلت الكميات المحجوزة خلال العشرة أشهر الماضية 12 طنا من مخدر الشيرا بإقليم طاطا، وهو ما يؤكد أن شبكات تهريب المخدرات أصبحت ناشطة بالمنطقة نظرا لوعورة المسالك وشساعة الإقليم وصعوبة تتبع جميع السيارات التي تعبره. وأكد المصدر ذاته أنه تم تحديد هوية السيارة رباعية الدفع، التي حجزت داخلها المخدرات من طرف دورية من المركز القضائي للدرك الملكي بطاطا في ساعة متأخرة من الليل للإفلات من المراقبة. وأوضح أن السيارة التي كانت محملة بأزيد من طن و300 كيلوغرام من مخدر الشيرا تم توقيفها في طريق غير معبدة قريبة من دوار مغيميمة التابع للنفوذ الترابي لجماعة تيسنت، فيما تمكن السائق ومرافقه من الفرار إلى وجهة مجهولة. وأوضح المصدر ذاته أن العملية تمت بتنسيق ومساعدة من أفراد القوات المسلحة الملكية المرابطة بالحدود الشرقية والتابعة لحامية فم زكيد. وأضاف أنه سيتم حرق كمية المخدرات المحجوزة خلال الأيام المقبلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وبحضور جميع الأجهزة الأمنية والجمركية المعنية، وفقا للمساطر المعمول بها في هذا الشأن. وفي سياق متصل، تمكنت دورية من المركز القضائي للدرك الملكي بطاطا نهاية الأسبوع الماضي من توقيف شخص كان على متن دراجة نارية بمدخل مدينة طاطا من جهة طريق تيسنت وبحوزته 3 كيلوغرامات من مخدر الشيرا، كان يود تسليمها لشخص آخر من أجل توزيعها بالمدينة. وأوضح المصدر ذاته أن الشخص الموقوف أحيل على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بطاطا وتوبع بتهمة الاتجار بالمخدرات وترويجها.