كشفت آخر المعطيات الصادرة عن وزارة الماء والبيئة عن أرقام مقلقة بشأن تراجع الموارد المائية في البلاد، حيث أوضحت الحالة الهيدرولوجية للفترة الممتدة بين شتنبر 2013 وغشت 2014، عن عجز يقدر ب58 في المائية. وأوضحت المعطيات التي كشفت عنها شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء خلال تقديم الميزانية الفرعية للقطاع، أن الواردات الإجمالية خلال هذه الفترة تقدر ب5.2 متر مكعب. وأشارت إلى أن حوض سوس ماسة زيز- غريس سجل نسبة عجز تتراوح بين 80 و90 في المائة، في حين تراوحت نسبة العجز في حوض بورقراق- تانسيفت بين 70 و80 في المائة. التراجع الكبير للواردات المائية سجل أيضا على مستوى حوض درعة- الساقية الحمراء، بنسبة تقدر ب90 في المائة. وتوقفت أفيلال عند الإكراهات التي أصبح يواجهها المغرب في قطاع الماء، وعلى رأسها وجود مناخ جاف أو شبه جاف، ومحدودية الموارد المائية بفعل التساقطات غير المنتظمة والمتباينة في المكان والزمان. كما أشارت إلى ارتفاع الطلب على الماء، والاستغلال المفرط للمياه الجوفية، إضافة إلى إشكالية التلوث وضعف تثمين الموارد المائية. وأوضحت الوزيرة، خلال حديثها، أنه ستتم مواصلة تعبئة الموارد السطحية عبر إحداث ثلاثة سدود كبرى في السنة، وإنجاز السدود الصغرى من أجل دعم التنمية المحلية، وتحلية مياه البحر من أجل تجاوز الخصاص في المناطق ذات العجز. كما ستهم هذه الإجراءات مجال إعادة استعمال المياه العادمة بعد معالجتها، خاصة في الري وسقي المساحات الخضراء. على صعيد آخر، قدمت الوزيرة المكلفة بالماء حصيلة إنجازات الوزارة على مستوى الأرصاد الجوية. وأوضحت أن الهدف هو رفع دقة التنبؤات والإنذارات الرصدية، والرفع أيضا من آجال الاستباق في الإنذارات للمساهمة في حفظ الأرواح والممتلكات، حيث وصل عدد النشرات الإنذارية الرصدية منذ يناير الماضي إلى 271 نشرة، إضافة إلى 192 نشرة إنذارية بحرية، و943 نشرة إنذارية للملاحة الجوية. وتشير حصيلة الإنجازات إلى أن سنة 2014 عرفت تشغيل رادار سابع و156 محطة أوتوماتيكية رصدية، وأجهزة أوتوماتكية رصدية بالمطارات الدولية لكل من الداخلة، العيون والناظور ووجدة والقاعدة الجوية السادسة للقوات الجوية الملكية بابن كرير، علاوة على اقتناء آليات القياس الرصدية بمطار محمد الخامس لضبط وتوقع ظاهرة الضباب. كما تم اقتناء أجهزة أوتوماتيكية للملاحة الجوية بكل من مطارات الرباط-سلا وأكادير المسيرة وكلميم، وتقوية وتوسيع شبكة الرصد البحري (رادران بحريان)، مع تمديد الشبكة الوطنية لكشف ورصد الصواعق عبر اقتناء معدات للاستشعار عن بعد. وستعرف سنة 2015 اقتناء محطة أوتوماتيكية للرصد الجوي الفلاحي بمليون درهم، ونظام الافتراضية للحواسب الخاصة بالمديرية بملوني دهم، إضافة إلى نظام لحفظ المعطيات المناخية بمبلغ مليون و600 ألف درهم. هذه الاستثمارات ستشمل أجهزة تحسين أمن مركز الحواسب وقاعة التنبؤات بالمقر المركزي للمديرية ب1.6 مليون درهم، مع تخصيص 2 مليون درهم للتكوين المستمر.