تم، اليوم الثلاثاء، في اطار المؤتمر العالمي السادس عشر للأرصاد الجوية المنظم بجنيف من طرف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية،استعراض التقدم الذي أحرزته مديرية الأرصاد الجوية الوطنية لمواجهة التحديات التي يعرفها المغرب على إثرالتغيرات المناخية والاستجابة لمتطلبات البرامج الهيكلية التي أطلقتها المملكة. وأبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف السيد عمر هلال، في مداخلة خلال الاجتماع رفيع المستوى للمؤتمر الذي ينعقد من 16 ماي الجاري إلى ثالث يونيو المقبل ، التحول المهم ، المرتكز أساسا على إرساء أرصاد جوية قطاعية تعتمد على سياسة القرب وعلى تبني معايير تتميز بالدقة والجودة العالية وتستند على تنمية البحث العلمي واستعمال التكنولوجيا المتطورة وتأهيل الموارد البشرية. وأوضح السيد هلال أن مديرية الأرصاد الجوية اعتمدت استراتيجية جديدة تسعى، بالخصوص، إلى الرفع من دقة التنبؤات والإنذارات الرصدية، والرفع من آجال الإستباق في الإنذارات، وتمديد مدى التنبؤات الرصدية إلى 10 أيام، وإعداد تنبؤات وإنذارات على الصعيد المحلي للحصول على تنبؤات عالية الدقة، من أجل تطويرالخدمات الرصدية لمساعدة ومواكبة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، وتقوية المشاركة وتعزيز الحضور على المستويين الجهوي والدولي. وأشار إلى أنه لبلوغ هذه الأهداف، فإن الأرصاد الجوية عملت في برامجها المتتالية، بالأساس، على تعزيز وتقوية شبكة القياس الرصدية، وتطوير التنبؤات والإنذارات الرصدية، وتقوية وعصرنة معدات ووسائل الاتصال، وتطوير البحث العلمي التطبيقي ومعالجة المعطيات الرصدية، والرقي بمجال الاتصال وخصوصا السمعي البصري. ولفت إلى أن هذا التطور مكن المغرب، عبر تنبؤات وإنذارات رصدية دقيقة وطويلة الأمد، من أن يجتاز السنتين الأخيرتين بأقل عدد من الخسائر البشرية والمادية رغم الأمطار الاستثنائية التي عرفتها البلاد خلالها. وأبرز الدبلوماسي المغربي أن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية للمغرب ضاعفت ووسعت مجالات التعاون الدولي، مما أهلها لتنال اعتراف المجتمع الدولي للأرصاد الجوية كعضو مؤسس لاتحاد علاء الدين لتطوير التنبؤات العددية. كما أكد أن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية تشارك بنشاط في تنفيذ أنشطة برامج المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مجددا تأكيد المملكة المغربية التزامها تجاه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية واشتراكها غير المشروط في كل جهود المنظمة التي تعتزم القيام بها في المستقبل للمحافظة على سلامة وتحسين رفاهية الأرض و ساكنتها. ويحضر أشغال المؤتمر العالمي السادس عشر للأرصاد الجوية أزيد من 600 مندوب، من بينهم رؤساء دول وحكومات، ووزراء وكبار المسؤولين ومديرو مصالح الأرصاد الجوية.