سخر عبد الهادي خيرات، مدير جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، من البلاغ الصادر عن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، يوم الثلاثاء المنصرم، والذي تطرق إلى وضعية جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، التي توجد، قانونيا، في اسم مديرها. وقال خيرات ل«المساء» بنبرة لا تخلو من سخرية: «البلاغ جابوه لي الدراري وقلت لهم تهلاو فيه وديروه فالصفحة الأولى»، قبل أن يضيف: «الجريدة مازالت كما كانت، فما الذي يريده لشكر من هذه التوافه ولعب الدراري والتخربيق». وجوابا عن العلاقة بين الجريدة والحزب، قال خيرات: «جريدة الاتحاد الاشتراكي ليس لها مجلس إداري، بل هي جريدة إسمية، كانت دائما في اسم المدراء الذين تعاقبوا عليها»، مضيفا: «أين كان هؤلاء الذين جاؤوا اليوم يسألون الجريدة، فقبل سنوات تم الحجز على راتبي الشهري، لأن الجريدة كانت مثقلة بالديون». واعتبر خيرات أن ادريس لشكر لم يتحدث عن الجريدة إلا بعدما أزعجته المواقف التي عبر عنها، مؤخرا، واعتبر فيها أن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي فاقد للثقة الشعبية وأنه انتهى سياسيا منذ اليوم الذي قبل فيه الاستوزار في حكومة عباس الفاسي «بتلك الطريقة التي تابعها الجميع». وكان البلاغ الصادر، يوم 3 نونبر الجاري، عن اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد تحدث في إحدى فقراته عن «صيانة ممتلكات الحزب وماليته ومؤسساته، ومن بينها مؤسساته الإعلامية، طبقا للقرار الذي اتخذته اللجنة الإدارية الوطنية، والتي تنص عليها بوضوح قوانين الحزب، وكذلك القوانين المنظمة للأحزاب في المغرب». وفي موضوع ذي صلة، قرر تيار الانفتاح والديمقراطية، خلال الاجتماع الذي انعقد أول أمس الأربعاء بمنزل احمد الزايدي في بوزنيقة، عدم الرد على بلاغ المكتب السياسي. وقد اتسم الاجتماع بحصول إجماع على مغادرة التيار لصفوف الاتحاد الاشتراكي والانتماء إلى الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وأكدت مصادر «المساء» أن «بعض المترددين في تأييد الانشقاق والبحث عن بديل تنظيمي، وفي طليعتهم الطيب منشد، اقتنعوا بأنه من العبث البقاء مع ادريس لشكر في سفينة واحدة».