أثار عشرات الملثمين، عشية أول أمس الأربعاء، الهلع والرعب في صفوف تلاميذ ثانوية ابن خلدون الموجودة بحي الفردوس بتمارة، تزامنا مع وقت خروج التلاميذ من المؤسسة. وحسب المعطيات التي توصلت بها «المساء»، فقد حاصر مجموعة من الملثمين، ينتمون إلى فئات عمرية مختلفة، حاملين بأيديهم السيوف والساطورات، المؤسسة التعليمية، ما خلق حالة من الفزع في صفوف التلاميذ والأساتذة، الذين اضطروا إلى الفرار مخافة الاعتداء عليهم. وأضافت مصادر «المساء» أن بعض التلاميذ لم يستطيعوا الخروج من الثانوية وظلوا محاصرين بداخلها إلى حين مغادرة العصابة الملثمة المكان، بعد علمهم أنه تم استدعاء عناصر الأمن، حيث اختفوا عن الأنظار وتوجهوا إلى مكان مجهول دون أن يتم توقيف أي عنصر منهم. مصادرنا أكدت أن أسر وأولياء التلاميذ يستنكرون غياب الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية، خاصة أن هناك الكثير من الأحداث التي تشهدها المدارس، والتي تهدد سلامة وأمن التلاميذ والمدرسين والعاملين بها، ناهيك عن انتشار ظواهر أخرى بالمحيط على رأسها الاتجار في الممنوعات واستدراج تجار المخدرات والقرقوبي لفئة التلاميذ من أجل الترويج للممنوعات. وفي السياق ذاته، أبدت أسر التلاميذ تخوفها من تكرار مثل هذه المشاهد التي تدخل الرعب في نفوس أبنائها، مطالبة بضرورة تكثيف عمل الدوريات الأمنية بالقرب من المؤسسات التعليمية، والتركيز على تلك التي أضحت تعتبر نقط سوداء بالمدينة.