عبر الدولي المغربي يونس بلهندة عن كامل احترامه لقرار الناخب الوطني بادو الزاكي والمتمثل في إسقاطه من اللائحة النهائية للمباراتين الوديتين للمنتخب الوطني ضد كل من نظيره البنيني والزيمبابوي . وأكد لاعب دينامو كييف الأوكراني أنه جاهز لحمل قميص المنتخب الوطني في أي وقت أراد فيه الزاكي ذلك. وكشف بلهندة في حوار مع «المساء» أن وجهته القادمة ستكون الدوري الإنجليزي. لم توجه لك الدعوة للمشاركة مع المنتخب الوطني في مباراتي البنين وزيمبابوي ما تعليقك؟ ليس باليد حيلة المدرب هو من يحدد اللائحة النهائية هو الذي يعلم من هو اللاعب الأصلح ، تقبلت القرار بصدر رحب، وأتمنى التوفيق لأسود الأطلس. في البداية كنت أعتقد أنني سأشارك في مباراتي البنين والزيمبابوي، لكن على أي، الأمر بيد المدرب هو من يملك سلطة القرار، قراره لا نقاش فيه لأنني لاعب محترف وأكن كامل للاحترام للناخب الوطني. أتمنى التوفيق لزملائي، لأنني قبل أن أكون لاعب فأنا مشجع لأسود الأطلس. عدم استدعائي ليس نهاية العالم، المواعيد الدولية كثيرة ويمكن أن أعود في أي وقت مادام الناخب الوطني بادو الزاكي يكرر مقولة باب المنتخب الوطني مفتوح للاعب الجاهز. وهل أنت جاهز؟ الحمد لله جاهز، وسألبي دعوة الناخب الوطني في أي وقت شاء فيه أن يستدعيني، حالتي جيدة لا أعاني من إصابات والحمد لله أنا لست من اللاعبين كثيري الأعطاب، وهذا فضل من الله، وضعيتي جيدة مع كييف وألعب باستمرار ومكاني كرسمي لا نقاش فيه أنا سعيد. - هناك بعض الأخبار تتحدث على أنك أسقطت من اللائحة النهائية في آخر لحظة بل إن مجموعة من المصادر تتحدث عن توصلك بتذكرة القدوم إلى المغرب هل هذا صحيح؟ بالنسبة للشق الأول من السؤال ليس لدي أي معلومات تؤكد كلامك، ولا يهمني ما يقال ويشاع، بالنسبة للشق الثاني، فهو صحيح مائة في المائة وسأوضح لك المسألة بالتفصيل، إذ اتصلت بي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قبل 48 ساعة من إعلان اللائحة النهائية، لوضع الترتيبات الخاصة بسفري، إذ طلبوا مني مدهم بمعلومات تهم الطريق الذي أسلكه للوصول إلى المغرب، حيث كشفت للمسؤول الجامعي أنني سأنتقل من كييف إلى باريس ومن ثم إلى مدينة أكادير، قبل أن يهاتفني صديق لي في المغرب ويفاجئني بأنني خارج اللائحة النهائية. لقد هيأت العدة لرحلة المغرب، لكن على أي الخير في ما اختاره الله. - هل فاجأك القرار؟ ليس إلى هذا الحد، صحيح أن اللعب للمنتخب الوطني هو مكسب مهم لكل لاعب، لكن كما قلت لك سلفا أنا لاعب محترف ولا يمكنني أن أعارض قرار المدرب، الزاكي هو القائد الأول. هل كان هناك توتر بينك وبين الزاكي؟ علاقتي جيدة ببادو الزاكي وباقي اللاعبين والجو العام جيد ولا تحوم حوله أي شكوك فراية الوطن هي ما يجمعنا. لنتكلم في أمر آخر، تبدو عصبيا في مبارياتك مع المنتخب الوطني ما سبب ذلك؟ صحيح أنا لاعب مزاجي، عصبيتي ناتجة عن غيرتي، أنا لاعب لا يقبل الهزيمة أحب الفوز، وأكون غاضبا إذا لم أقدم مستوى جيدا، بعض المرات تعيش فراغا قد يعتقد البعض ذلك لا مبالاة، وهو ما يغضبني، لأنني لست ممن يغشون، أنا لاعب كرة القدم يمكن أن أكون جيدا في مرات عدة وسيئا في مرة واحدة. - لكن مزاجيتك انتقلت إلى حد التلاسن مع الجماهير وواقعة مباراة قطر خير دليل على ذلك؟ لا لا لم يثبت عني يوما أنني تلاسنت مع الجماهير المغربية، ما حدث في مباراة قطر أنني طالبت الجماهير بالكف عن إطلاق صافرات الاستهجان ضد العناصر الوطنية. أعتبر الأمر غير مقبولا من جمهور مغربي في حق لاعبين تحملوا عناء السفر واختاروا قميص الوطن عوض الاستجمام في الأيام الدولية، لو أطلقت صافرات الاستهجان من جماهير غير مغربية فسيكون ردي مخالف وأنت تعلم قصتي مع أنصار مونبوليي سابقا، لكن أن تصدر من أبناء وطني، لم أتقبل الأمر، صحيح أن الجمهور المغربي غاضب، ويريد النتائج، لكن لابد من الصبر والمؤازرة نحن في حاجة إلى الدعم للعودة إلى التوهج. علاقتي بالجمهور المغربي جيدة، فمئات الرسائل واتصالات الدعم تصلني من مشجعين مغاربة، وجميع المغاربة عبروا لي عن فخرهم بقراري باختيار المغرب بدل فرنسا وهي أمور تدفعني إلى تقديم مجهود مضاعف مع أسود الأطلس. - المنتخب الوطني مقبل على خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا للأمم كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في البطولة؟ سيكون تحديا صعبا، ليس من السهل الفوز ببطولة إفريقيا لأنها من أصعب المنافسات، لكن نملك من القدرات ما يؤهلنا للتتويج باللقب القاري، حيث ستنظم البطولة في المغرب مما يعني الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، فقط لا بد من العمل، وبإذن الله سيكون التوفيق، فكأس أمم إفريقيا ستكون من أصعب البطولات بالنظر إلى تطور كرة القدم في إفريقيا مما سيميز البطولة بالتنافس القوي لكن بإذن الله سيكون اللقب حليفنا لأننا نريد أن نبعث الابتسامة في الجماهير المغربية التي تنتظر منذ زمن صعودنا إلى منصة التتويج. - بالنسبة لمستقبلك الكروي هل أنت باق مع دينامو كييف أم أنك ستغادر في مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة؟ أستبعد قرار رحيلي، أريد الاستمرار لأن هناك مجموعة من الأهداف التي رسمناها مع إدارة الفريق أهمها التتويج بلقبي أوكرانيا والدوري، والذهاب بعيدا في المنافسة الأوروبية. ترتيبنا جيد في الدوري والأمور على أحسن ما يرام، وإن كنت سأرحل فقراري سأتخذه مع نهاية الموسم، لا أخفيك سرا أن وجهته القادمة ستكون انجلترا لدي مواصفات لاعب في الدوري الإنجليزي وهو حلم الطفولة سيتحقق يوما من الأيام.