تسعى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى اعتبار مباراة نهاية كأس العرش التي تجمع يوم 18 نونبر الجاري بملعب الأمير مولاي عبد الله بين فريقي نهضة بركان والفتح الرباطي بمثابة فرصة لاختبار قدرتها على تنظيم سلس لمباريات مونديال الأندية الذي ينطلق شهر دجنبر المقبل. وقالت مصادر من الجامعة أن مباراة النهاية، التي سيحضرها ممثلون عن الاتحاد الدولي لكرة القدم ستكون بمثابة تمرين بهدف الوقوف على نجاعة الترتيبات التي تم اتخاذها لإنجاح هذه مونديال الأندية في نسخته 11، والذي ينطلق يوم 10 دجنبر المقبل. وخضع ملعب الأمير مولاي عبد الله لعملية إصلاح ناهزت كلفتها ال22 مليار سنتيم، وذلك حتى يستجيب لدفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم. وللصدفة أنه في العام الأول الذي يتولى فيه فوزي لقجع رئاسة الجامعة نجح فريقه (نهضة بركان) في بلوغ مباراة النهاية، وهو نفس السيناريو الذي كان حصل مع سلفه علي الفاسي الفهري، حيث كان الفتح الرباطي بلغ مباراة النهاية في أول عام يتولى فيه رئاسة الفريق، بل إنه كان توج باللقب. من جانب آخر ضمن فريق نهضة بركان المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي للموسم المقبل، وذلك بصرف النظر عن نتيجة مباراة النهاية. وذلك على اعتبار أن فريق الفتح كان ضمن المشاركة في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي بعد احتلاله الموسم الماضي للمركز الثالث في ترتيب البطولة الاحترافية، خلف المغرب التطواني والرجاء. وبلغ نهضة بركان المباراة النهائية لكأس العرش لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، وذلك بعد تعادله مع مضيفه المغرب الفاسي بدون أهداف في إياب نصف النهاية (انتهى لقاء الذهاب لصالحه بهدفين مقابل لاشئ) الذي جمع بينهما مساء الأربعاء على أرضية المركب الرياضي لفاس. وكان الفريق بلغ المباراة النهائية للمرة الأولى في مشواره الرياضي سنة 1987. حيث كان خسر بأربعة أهداف مقابل لاشئ أمام الكوكب المراكشي. ويواجه نهضة بركان في مباراة النهاية الفتح، وذلك عقب تجاوزه في مباراة نصف النهاية حامل اللقب الدفاع الحسني الجديدي، بعد تعادلهما (ذهابا 2-2وإيابا1-1). وسبق للفريق الرباطي أن توج بخمسة ألقاب، وذلك أعوام 1967 و1973 و1976 و1995 و2010. كما خسر في مناسبتين مباراة النهاية، وذلك أمام مولودية وجدة سنة 1960 والجيش الملكي قبل 14 عاما. يشار إلى أن فريق الجيش الملكي يظل الفريق الأكثر تتويجا في مسابقة كأس العرش ب11 لقبا.