تحدث مدرب الوداد البيضاوي، جون طوشاك، خلال الندوة الصحفية التي أقيمت ظهر أول أمس الخميس بمركب محمد بنجلون، عن مباراة الغد أمام النهضة البركانية في قمة الدورة السابعة من البطولة الاحترافية. وقال طوشاك في رده عن أسئلة ل «المساء» إنه يحترم فريق نهضة بركان وإنه تابعه عبر شاشة التلفاز أمام المغرب الفاسي، معبرا عن إعجابه بطريقة لعب الفريق «البرتقالي» وبمدربه عبد الرحيم طاليب. وأوضح طوشاك أن الوداد يجب عليه أن يكون فخورا لأنه يتوفر على جمهور عظيم، متمنيا أن يستمر في تشجيع الفريق والوقوف خلفه لتحقيق الانتصارات، كما أشار إلى أنه يملك فكرة بسيطة عن مباراة «الديربي» أمام الرجاء، التي ستجرى بعد ثلاثة أسابيع. - ستواجهون غدا نهضة بركان في قمة الدورة السابعة، وهو الفريق الوحيد الذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم في منافسات البطولة وكأس العرش معا. كيف ترى هذه المباراة؟ إنه فريق يصعب الفوز عليه لأنه يلعب كرة جميلة ومنظم الصفوف، يعرفون متى يدافعون ومتى يهاجمون. تابعتهم على شاشة التلفاز يوم الأحد الماضي في مباراة البطولة أمام المغرب الفاسي وشاهدتهم من جديد أمام نفس الفريق يوم الأربعاء الماضي في مباراة نصف نهائي كأس العرش، ويمكني أن أقول إنه فريق يُحترم وشخصيا أعجبتني طريقة لعبه وطريقة مدربه في قراءة مجريات المباراة. - كيف ترى حظوظ الوداد في هذه المباراة؟ نحن في صدارة الترتيب، وإذا كنا نحترم خصمنا فإننا في المقابل نعرف إمكانياتنا جيدا ونثق في قدرة لاعبينا على خلق الفارق، وسنذهب إلى بركان من أجل الفوز لأننا في كل مباراة نبحث عن الثلاث نقاط. - لكن الوداد لم يحقق أي فوز بعد خارج الميدان؟ صحيح، لكن هذا لا يعني أننا نخوض مبارياتنا خارج الميدان بحثا عن نقطة التعادل، فأمام المغرب الفاسي بفاس وبمراكش أمام الكوكب، كنا الأقرب لتحقيق الفوز والكل شاهد كيف أننا كنا نستحق الانتصار خاصة بمراكش، لكننا في المقابل ظهرنا بصورة سيئة بالقنيطرة أمام اتحاد الخميسات وحصلنا على تعادل بمشقة الأنفس في الوقت الضائع. - ما هي وصفتكم لهزم نهضة بركان؟ الوداد يلعب من أجل الانتصار ولسنا من الفرق التي تبحث عن أقل الخسائر، لكن هناك بعض النقاط التي أعتبرها في صالح الفريق المضيف، وأقصد هنا أرضية الملعب البلدي ببركان المكسوة بالعشب الاصطناعي، كنت أفضل أن تقام مباراة مثل هاته فوق عشب طبيعي، لكننا سنحاول اللعب بطريقتنا من أجل العودة بنتيجة جيدة. - ما هي نقاط قوة نهضة بركان؟ إنه فريق يفضل نهج اللعب المتكتل ويختار التوقيت الملائم للهجوم لأكبر عدد ممكن من اللاعبين ويدافع أيضا بأكثر عدد ممكن من العناصر، ويلعب كرة جماعية ويعتمد أيضا على سرعة بعض مهاجميه. وأعتقد أن نهضة بركان وجد درجة الانسجام ووجد إيقاعه، وهو شيء ما زلنا نبحث عنه بعض الشيء. - كيف تقيم مستوى لاعبي وسط الميدان في الوداد؟ نمتلك لاعبين جيدين في وسط الملعب، لكن الملاحظ أن مهاجمينا هم فقط من يسجلون الأهداف للوداد، على غرار رضى هجهوج وماليك إيفونا. وباستثناء المدافع الأوسط هشام العمراني الذي أحرز ثلاثة أهداف، فإن المهاجمين هم فقط من يسجلون للوداد. حاليا نشتغل بجدية من أجل أن يصل لاعبو الوسط الهجومي أكثر إلى شباك الخصم، لأن لاعبين كبكاري كوني ووليد الكرتي ومحمد برابح عليهم أن يسجلوا الأهداف، علما أنهم يصنعون كرات للمهاجمين، فجل الأهداف التي سجلها هجهوج مثلا كانت قادمة من أقدام لاعبي الوسط الهجومي. لكن ما أريده في المستقبل هو مساهمة لاعبي الوسط أكثر في تسجيل الأهداف، ونحن نعمل على هذا المعطى حتى نسجل أكبر عدد ممكن من الأهداف، ففي المباراة الأخيرة أمام شباب الريف الحسيمي انتصرنا بثلاثة أهداف لصفر، لكن كان بإمكاننا أن نسجل أهداف أكثر لو كان لاعبو الوسط الهجومي أكثر إصرارا وأكثر جرأة. - اقتربت مباراة «الديربي» أمام الرجاء. هل لديك فكرة عن الأجواء التي تحيط بهذا الموعد؟ ليس كثيرا، لكن سمعت بعض الأمور عن هذه المباراة وقيل لي إن «الديربي» يجلب جمهورا غفيرا ولمست أن هناك منافسة كبيرة بين الوداد والرجاء منذ زمن بعيد. شخصيا، خضت العديد من «الديربيات» كلاعب وكمدرب، لكن حاليا لا أفكر في الرجاء، وتركيزي منصب فقط حول مباراة الغد أمام نهضة بركان، وبعد ذلك سنفكر في مباراة شباب خنيفرة برسم الدورة الثامنة، أما مباراة «الديربي» فسنستعد لها في حينها ونحن نخوض كل مباراة على حدة. - ما رأيك في جمهور الوداد؟ إنه جمهور عظيم وحماسي لا يتوقف عن التشجيع، ونتمنى أن تستمر الأمور هكذا وأن يظل واقفا خلف اللاعبين ويدفعهم لتحقيق النتائج الجيدة.