تحول مسجد بحي الشفاعة بسلا، في ساعة مبكرة من صباح أول أمس الأربعاء، إلى مسرح لمواجهة عنيفة بالسيوف، فرضت على المصلين مغادرته وعدم أداء صلاة الفجر مع إغلاق باب المسجد بإحكام في انتظار وصول الأمن. وفوجئ عدد من المواطنين الذين حجوا إلى المسجد لأداء صلاة الفجر باقتحامه من قبل شخص في حالة هستيرية وعليه آثار دماء، وهو يحمل مدية من الحجم الكبير قبل أن يلحق به شخص آخر يحمل سيفا، وشرع الاثنان في طعن بعضهما بشكل عنيف وسط ذهول المصلين الذين سارعوا لمغادرة المسجد وإغلاق بابه لمحاصرة المهاجمين. ووفق المصادر ذاتها، فقد تم إبلاغ قائد الملحقة الإدارية بحي السلام الذي تكلف بإشعار الأمن، قبل أن تنتقل عناصر من الدائرة الخامسة ببطانة، التي كانت مكلفة بالمداومة، بمعية عناصر من القوات المساعدة إلى المسجد، حيث عثر على المهاجمين وقد سقطا أرضا بالقرب من المحراب وسط بركة كبيرة من الدماء بفعل الجروح والطعنات التي ألحقاها ببعضهما. وحسب المصادر نفسها، فقد تم استدعاء سيارة إسعاف لنقلهما إلى قسم المستعجلات التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، بعد أن اتضحت إصابة أحدهما بجرح خطير على مستوى اليد كاد يؤدي إلى بترها، فيما أصيب الثاني بجروح غائرة وطعنة في البطن والرأس أدت إلى اقتلاع جزء كبير من فروته. وعلم من المصادر ذاتها أن الأمر يتعلق بشخصين يعملان «كورتية» بالمحطة الطرقية بمدينة سلا كانا يعاقران الخمر قبل أن ينشب بينهما نزاع انتهى بمطاردة واقتحام للمسجد.