أعلنت المركزيات النقابية أن الإضراب العام الذي نفذته أمس الأربعاء حقق نجاحا باهرا، وأن المعدل الوطني لتنفيذ الإضراب وصل إلى 83.7 في المائة، رغم ما وصفته بالاستفزازات الإدارية، ومحاولات تغليط الرأي العام الوطني والعمالي من طرف جهات حكومية في محاولات منها لعرقلة الإضراب، حسب ما ذكرته هذه النقابات في بلاغ لها. وتضاربت الأرقام بين المركزيات النقابية والحكومة، ففي الوقت الذي أكدت النقابات نجاح الإضراب، قالت الحكومة إنه لم يكن له أي تأثير على السير العادي. وفي هذا السياق، أكد فاروق شاهير، نائب الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، بأن النتيجة الأولية للإضراب إلى حدود منتصف أمس الأربعاء وصلت نسبة نجاحها إلى 83.7 في المائة، مضيفا أن الإضراب في بعض القطاعات كالموانئ والجماعات المحلية بلغت نسبته 100 في المائة كميناء الدارالبيضاء وآسفي وأكادير وطنجة، وحوالي 72 في المائة من الوكالات البنكية أضربت عن العمل. ومن جانبه، أوضح محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية، بأن خدمات المرفق العمومي في جميع مناطق المغرب ظلت تشتغل بوتيرة عادية طيلة صباح أمس. وكشف مبديع في اتصال هاتفي مع «المساء» بأن المدن المغربية عرفت يوما عاديا عكس ما توعدت به النقابات من حالة شلل ستضرب المغرب، مضيفا بأن المعطيات والمعلومات التي توفرت لدى الوزارة إلى حدود الساعة 11 من صباح يوم أمس، تؤكد بأن الخدمات كانت تقدم في الجماعات المحلية والإدارات للنقل ولدى الخواص، مضيفا أن المتاجر بقيت مفتوحة، و أنه سجلت حركة عادية للمواطنين مع وجود تأثير جزئي للإضراب العام في الموانئ والمطارات لم ينعكس على الجدولة. خاص عن الاضراب ص 06-05-04