سجل الفتح الرباطي الذي كان منقوصا بلاعب هدفا في الدقيقة التسعين، لكي يحول تأخره إلى فوز ثمين بهدفين مقابل هدف، أمام ضيفه الكوكب المراكشي ظهيرة أول أمس الأحد، بملعب الفتح بالرباط في الجولة الخامسة من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم. ومنح البرازيلي لويس جيفرسون التقدم لفريق الكوكب المراكشي في الدقيقة 23 من ضربة جزاء. وأدرك الفتح الرباطي التعادل بعد مرور عشر دقائق من زمن الشوط الثاني، بفضل رأسية المالي مصطفى كوندي التي أكملها السنغالي أس مانداو في الشباك بعد تمريرة عرضية من الجهة اليسرى لعبد الفتاح بوخريص. وجاء هدف فوز الفتح في الدقيقة 90 بواسطة البديل المهدي الباسل الذي توصل بكرة في العمق من جلال الداودي، قبل أن يستغل هفوة دفاعية و يرفع الكرة عن الحارس علي المحمدي. و لعب الفتح بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 75 بعد طرد المهدي خاليص إثر تدخل خشن. وبهذا الفوز الثاني ارتقى الفتح إلى المركز السابع رافعا رصيده إلى 9 نقاط، بينما تعرض الكوكب المراكشي لهزيمته الثانية ليتراجع إلى المركز الثالث بعد تجمد رصيده عند 10 نقاط. ونوه وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي بأداء لاعبيه و قال: «كنا نرغب في نيل النقاط الثلاث في ظل النتائج المسجلة في البطولة، ولكي نظل في قمة التركيز على مستوى نصف نهائي كأس العرش، حيث وضعنا كل العوامل للفوز قبل أن يفرض الطرد تغييرا في خطة اللعب، ومن حسن حظنا أن الفرصة التي جاءت في الدقيقة الأخيرة سمحت لنا بالفوز رغم أني أعتقد أنه في عموم المباراة نستحق الفوز». وأضاف: «لاحظت منذ الشوط الأول أن الكوكب المراكشي مجهد بدنيا ونحن كنا محظوظين بالقيام بسبع تغييرات مقارنة مع مباراة أولمبيك أسفي الخميس، كما أنني في ثلاث مباريات أقوم بست تغييرات وهذا دليل على الثقة في اللاعبين الذين أطلب منهم أن يلعبوا بشكل جماعي لأنه في المغرب ليس هناك لاعب لا يمكن الاستغناء عنه». وتابع: «اليوم استرجعنا ثلاث نقاط كان بالإمكان أن نفوز بها في القنيطرة و الآن لدينا 9 نقاط حيث لم نعد مبتعدين سوى بثلاث نقاط عن المقدمة و علينا الآن التركيز على كأس العرش». بالمقابل لام هشام الدميعي الذي كان متوترا و استقل رفقة يوسف مريانة سيارة أبعدته عن أنظار العشرات من الأنصار، الشرود الذهني و الأزمة المالية و توالي المباريات و الانتقال لملعب الحارثي، مشددا على أنهم هزموا أنفسهم بأنفسهم و قال: «قبل الحديث عن هدف فوز الفتح فإن هدف التعادل جاء عن طريق كرة ميتة حيث لا يمكن توقع الفوز في مباريات مثل هاته و ارتكاب مثل هذه الأخطاء أو في ظل غيابات ذهنية .. نحن من هزمنا أنفسنا و هنيئا للفتح الرباطي و حظ سعيد في كأس العرش، بينما علينا أن نعيد النظر في عدة أمور». وأضاف: «منذ بداية البطولة و رغم تسجيل تحسن هجومي مقارنة مع السنة الماضية، لكن ما كنا نحث عليه ألا يكون على حساب الصلابة الدفاعية التي كنا نتوفر عليها وسنعمل على تحليل المباراة بهدوء ونفس الشيء بالنسبة للمباريات السابقة حتى نعثر على نفس جديد». وتابع: « لقد توالت علينا المباريات كما تحولنا للعب في الحارثي، مما شكل لنا عائقا في مباراة الدفاع الجديدي، هذا بجانب تأخر صرف مستحقات اللاعبين بعد المشكل بين المكتب و صونارجيس حيث أننا نمر من فترة صعبة بعض الشيء، ورغم ذلك ينبغي قبول الهزيمة رغم أنها كانت قاسية».