مازال نزاع رئيس المجلس البلدي للمضيق بتطوان، محمد المرابط السوسي، مع مالك فندق «باديس»، خالد أصليح، يكشف عن مفاجآت كثيرة، آخرها، اتهام ابن رئيس المجلس البلدي ومرافقين له باقتحام فندق المشتكى به ومحاولة تخريبه، فيما كانت المفاجأة الأخطر هي الاتهام الذي وجهه صاحب الفندق لرئيس المجلس البلدي بالارتشاء. وكان رئيس بلدية المضيق، قدم في وقت سابق شكاية ضد مالك فندق «باديس» بتهمة الاعتداء عليه في مكتبه، كما قام في وقت لاحق بمحاولة تنظيم مسيرة تضامنية معه، وهي المسيرة التي حضرها عدد من الأشخاص، بينهم أفراد من عائلة المشتكي، والتي تم منعها لعدم حصولها على ترخيص قانوني. وعرفت هذه القضية تطورات مثيرة بعد أن خرج المشتكى به عن صمته، واتهم رئيس المجلس البلدي للمضيق بالارتشاء، حيث قال إنه طلب منه 30 مليون سنتيم مقابل منحه رخصة بناء. وقال أصليح، في اتصال هاتفي مع «المساء»، إنه يتحدى رئيس المجلس البلدي للمضيق أن يثبت الاعتداء، وأن ما يقوم به «بهرجة واستعراض للقوة» من أجل الضغط على الأمن والقضاء. وأضاف أن تأخره في الرد ع لى ما أسماها «ترهات رئيس المجلس البلدي للفنيدق» مرده إلى انشغاله بمرض والده، مضيفا أن خصمه يريد الاستعاضة عن القانون بنشر الفوضى عبر محاولة تنظيم مسيرات غير قانونية في محاولة للضغط على الأمن والقضاء، مشيرا إلى أن «الشكاية المقدمة ضده من طرف رئيس بلدية الفنيدق «زائفة تماما»، مضيفا أنه لم يتم الاستماع له من طرف السلطات إلى الآن رغم أنه مستعد لذلك. وأورد أصليح أن النزاع بدأ بعد رفض رئيس المجلس البلدي تجديد رخصة بناء، فطالبه صاحب الفندق بتسليمه رفضا كتابيا، لكن رئيس المجلس رفض ودخل الطرفان في جدال، وأن هذا الجدال تم أمام مجموعة من الأشخاص، ولم يتطور مطلقا إلى اشتباك بالأيدي، وكل ما جرى هو أن رئيس المجلس البلدي أصيب بغيبوبة نتيجة إصابته بمرض السكري إثر انفعاله، وهو أمر يحدث له باستمرار، وفق تصريحات أصليح، حيث أشار إلى مرات سابقة تعرض فيها رئيس المجلس البلدي لنوبات عصبية ناتجة عن إصابته بمرض السكري من الدرجة الثانية. الغريب في الأمر هو أن المشتكى به يطالب السلطات بالاستماع له، بل وباستدعاء الأشخاص الذين أورد رئيس المجلس البلدي أسماءهم في شكايته كشهود إثبات، والذين لم يتم استدعاؤهم أيضا. وأضاف المتحدث نفسه أنه مستعد لاتهام رئيس المجلس البلدي رسميا بالارتشاء، مطالبا السلطات الأمنية والقضائية بالاستمرار في الإجراءات الخاصة بالشكاية، والاستماع له وللشهود الواردة أسماؤهم في الشكاية، من بينهم ميمون لفيف، الذي ينفي وجود مشاجرة بين الطرفين، رغم أن رئيس المجلس البلدي قدمه كشاهد إثبات. وكان مدير فندق «باديس»، حميد جبيلو، وجه شكاية لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لتطوان، مرفقة بشريط فيديو يظهر ما وصفته الشكاية ب»هجوم تعرض له فندقه بتاريخ 13 أكتوبر 2014»، وهي الشكاية الموجهة ضد 7 أشخاص، من بينهم ابن رئيس المجلس البلدي. وقال مدير الفندق في شكايته لوكيل الملك إن عصابة من 7 أشخاص اقتحمت الفندق وكان أفرادها يحملون عصيا وأسلحة بيضاء، حيث قاموا، بتحطيم مجموعة من التجهيزات والأثاث، وهددوا عمال الفندق بالاعتداء عليهم بأسلحة بيضاء، مما عرض عددا من العمال إلى إصابات بنوبات عصبية، وفق ما تقوله الشكاية.