نجح جوزي روماو في قيادة الرجاء إلى تحقيق الفوز على حساب أولمبيك آسفي بهدفين لصفر، في مباراة الجولة الخامسة من البطولة «الاحترافية» التي دارت أطوارها بالمركب الرياضي محمد الخامس، وقادها الحكم عبد الرحيم اليعقوبي بمساعدة كل من يحيى النوالي ورشيد ضرضور من عصبة الشرق في غياب لجمهوري الفريقين عقب القرار الذي كانت اتخذته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والقاضي بمعاقبة فريق الرجاء البيضاوي على خلفية أعمال الشغب التي قامت بها بعض جماهير الفريق «الأخضر» خلال مباراة «الكلاسيكو» أمام فريق الجيش الملكي برسم ذهاب ثمن نهائي كأس العرش. وعجز الفريق الآسفي طيلة شوطي المباراة عن مجاراة الإيقاع الذي فرضه الرجاء الذي كان الأفضل، حيث بادر الفريق «الأخضر» ومنذ الدقيقة الأولى لشن غارات هجومية متواصلة على مرمى الحارس حمزة الحمودي أثمرت هدفا مبكرا سجله في الدقيقة الرابعة اللاعب عادل الكروشي من ضربة جزاء بعدما لمست الكرة يد المدافع أمين الصبار. وتمكن الكونغولي ليس مويتس في الدقيقة 62 من إضافة الهدف الثاني. ورفع الرجاء رصيده عقب هذا الفوز وهو الثالث مقابل تعادل واحد وخسارة رصيده إلى 10 نقاط ليتصدر سبورة الترتيب بفارق الأهداف مع فريقي الكوكب المراكشي وأولمبيك خريبكة، في حين مني أولمبيك آسفي الذي خاض المباراة الأولى تحت قيادة مدربه الجديد يوسف فرتوت بالهزيمة الرابعة مقابل تعادل وحيد ليتجمد رصيده عند نقطة واحدة بالمركز الأخير. وابدى جوزي روماو، مدرب الرجاء سعادته بالفوز المحقق، وقال:»لا بد من التذكير بأنني لم أستلم رسميا مقاليد الإشراف على الإدارة الفنية لفريق الرجاء البيضاوي سوى لثلاث أسابيع لا غير، زيادة على ذلك لم تستغرق مدة المعسكر التدريبي المغلق الذي أقامه الفريق بالجديدة استعدادا لهده المباراة سوى خمسة أيام ما يعني بأنه من الصعب وضع حكم قيمة موضوعي على المستوى الحقيقي للاعبين». وتابع:» بالمقابل حاولت جاهدا أن أضع في حسبان جميع اللاعبين بأنه لا بديل عن تحقيق الفوز خلال مباراتنا ضد فريق أولمبيك اسفي كما أوضحت لهم وبصراحتي المعهودة بأن قميص فريق الرجاء البيضاوي ثمين جدا ويبدو بأنهم التقطوا بشكل جيد الرسالة، من جهة أخرى لدي اقتناع راسخ بأن فريق الرجاء البيضاوي وجد لتحقيق الانتصار ولا شيء غير دلك، بطبيعة الحال بدا لي بأن اللاعبين قد خاضوا مباراة اليوم بنضج تكتيكي واضح وبراحة أكبر،شخصيا أرى بأن نتيجة الفوز التي حققناها اليوم هي الأهم بدون أن أشدد بأن عملا كبيرا في العمق ينتظرني برفقة فريق الرجاء». من جانبه قال يوسف فرتوت مدرب أولمبيك آسفي إن فريقه تعمد تعزيز خط وسط الميدان بالشكل الذي خنق تسربات اللاعبين زكرياء الهاشمي وعادل الكروشي باعتبارهما مفتاحي فريق الرجاء وبالتالي قلصنا إلى حد كبير من خطورتهما ولم نترك لهما في الكثير من المناسبات فرصة لتطعيم خط الهجوم. وتابع:» شخصيا أتعامل بواقعية مع ما أتوفر عليه من عناصر، ما صعب من مأمورية الفريق في تبني أسلوب هجومي، ونحاول قدر المستطاع مجاراة جميع المباريات، علما بأنني لم أستلم مقاليد تدريب الفريق سوى لثلاثة أيام فقط وبالرغم من دلك أرى بأن لاعبي أولمبيك اسفي يستحقون التنويه لانضباطهم التكتيكي علما بأنهم لاعبون ناشئون، للأسف غيرت ضربة الجزاء المبكرة جميع المعطيات وساهمت إلى حد كبير في تشتيت تركيز اللاعبين،سأمنح بعض العناصر التي لا أقتنع بمستواها فرصة لتطوير إمكانياتها تحت طائلة الاستغناء عن خدماتها خلال فترة الانتقالات المقبلة».