رغم أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أصدر بلاغا ألمح فيه إلى أن كأس إفريقيا التي ستنظم في المغرب ستجرى في موعدها، وأنه لم يسبق أن تم تأجيل أية دورة منذ انطلاقة كأس إفريقيا للأمم سنة 195 بالسودان، فإن مصادر مطلعة كشفت ل»المساء» أن قرار التأجيل لا رجعة فيه وأن المكتب التنفيذي ل»الكاف»ّ سيوافق على الطلب المغربي. وسجلت المصادر نفسها أن هناك مخاطر كبيرة في حالة إقامة البطولة في موعدها، في ظل الارتفاع المهول لحالات الوفيات جراء الإصابة بوباء إيبولا. وقال «الكاف» إنه لم يتخذ أي قرار وأن التأجيل غير وارد، لكنه في الوقت نفسه أبقى الباب مواربا، إلى حين انعقاد اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي. من جانبه كشف محمد أوزين وزير الشباب والرياضة ل»المساء» أن الوزارة لم تقدم طلبها إلى «الكاف» لتأجيل البطولة إلا بعد مشاورات مع مسؤوليه. وقال أوزين إن الاجتماع المقبل سيبحث إجراءات تنزيل هذا القرار، مشيرا إلى أن المغرب و»الكاف» وجهان لعملة واحدة، وأنه لابد من الانتصار للحكمة ومصلحة كرة القدم الإفريقية، وأنه لا يمكن المغامرة بصحة المغاربة وبالصحة الإفريقية،بما أن مثل هذه التظاهرة ستستقطب أعدادا كبيرة من الجماهير، مما قد يكون عاملا مساعدا على انتشار الوباء، فضلا عن أن الإمكانيات اللوجستيكية المتوفرة قد لاتكفي. وشدد أوزين على أن المبررات التي قدمها المغرب لتأجيل البطولة موضوعية ومعقولة، مشيرا إلى أن هناك مخاطر لانتشار الوباء، فضلا عن أن الحديث عنه قد لا يساهم في حضور الجماهير بالكثافة المطلوبة، مما قد يضر بالبطولة، إضافة إلى أن فرقا أصبحت تمنع لاعبيها من الالتحاق بمنتخباتها الإفريقية خوفا من «إيبولا». واعتبر أوزين أن التقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية تضمن أرقاما صادمة، مشيرا إلى أنه بين 8000 حالة إصابة بالوباء فإن نصف العدد توفوا. ورفض أوزين تقديم موعد مقترح لتنظيم كأس إفريقيا، مشيرا إلى أن ذلك مرتبط بتقارير منظمة الصحة العالمية، وبالحد من انتشار الوباء الفتاك. وتابع:» إلى اليوم فإنه ليس معروفا متى سيتم الحد من خطورة انتشار الوباء، وبالتالي فإن أي موعد مقترح سيكون رهينا بوقف نزيف الإيبولا». في موضوع آخر أشاد أوزين بمشاركة الرجاء في الدورة الماضية، وأبدى أمله في أن تكون مشاركة فريق المغرب التطواني فعالة. وتابع:» كل شيء ممكن، وإذا تحلى الفريق التطواني بالجرأة ولعب بتنظيم عال وكان في الموعد فإنه سيقدم مستويات جيدة ويشرف الكرة المغربية».