عاشت عناصر أمن تابعة للمنطقة الإقليمية لتازة، ليلة الاثنين/الثلاثاء، ساعات من «المحنة» وهي «تفاوض» الملقب ب»عشيق الديب»، أحد أكبر تجار الخمور المهربة، لكي لا ينفذ تهديداته بالانتحار، إن هي أقدمت على محاولة مداهمة منزله ب»الزاوية الكبشية» بمنطقة تازة العليا. ودام هذا الوضع لما يقرب من 3 ساعات، قبل أن تستعين بعناصر الوقاية المدنية للقيام بعملية حفر مكنت من الوصول إلى جحره بالمنزل الذي أوردت المصادر بأنه يستغله لترويج الخمور المهربة. وطبقا للمصادر، فإن «عشيق الديب» له سوابق قضائية في مجال ترويج الخمور المهربة، ويوجد في قائمة المبحوث عنهم، محليا ووطنيا، بالتهمة ذاتها. وقد تمكن في أكثر من مرة من الإفلات من قبضة رجال الأمن، عبر استغلال أسطح المنازل المجاورة، حيث يتمكن من الفرار والاختباء. وكانت السلطات الأمنية قد توصلت بإخباريات تفيد أن «عشيق الديب» تمكن من جلب كمية مهمة من الخمور المهربة، بنية إعادة ترويجها في السوق المحلية، بالتزامن مع احتفالات عيد الأضحى، وهي المناسبة التي يتنامى فيها إقبال المدمنين على الخمور المهربة، بسبب إغلاق الحانات والمتاجر والمطاعم لأبوابها. وقدرت المصادر عدد القنينات المحجوزة لدى «عشيق الديب» بحوالي 330 قنينة من مختلف الأصناف. وتبين بعد عملية المداهمة أن المتهم يستغل جحرا بمنزله ويستعمله كوكر للحفاظ على الخمور، وقد تمكن من الاحتماء به، مهددا بالانتحار، في حال اقتراب عناصر الشرطة لاعتقاله. وفي غفلة منه، وبينما المفاوضات معه تجري على قدم وساق، قام قائد التدخل الأمني بالاستعانة بعناصر الوقاية المدنية لحفر الجحر والوصول إليه.