تم نهاية الأسبوع المنصرم بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة بين المغرب والإكوادر في مجال إنعاش الصادرات، في إطار تنمية العلاقات بين البلدين. ووقع الاتفاقية عن الجانب المغربي زهرة معافري، مديرة المركز المغربي لإنعاش الصادرات، وأنطونيو رواليس، المدير العام لمؤسسة تنمية الصادرات والاستثمارات الخارجية بالإكوادور (برو إكوادور). وتروم هذه الاتفاقية، التي ترأس مراسيم توقيعها محمد عبو، الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، المكلف بالتجارة الخارجية، تشجيع تبادل المعلومات والخبرة بين المؤسستين (الأنشطة الترويجية، والدعم والمصاحبة، والتخطيط الجيد، والتغطية الإعلامية الدولية والعمل مع مجموعات الضغط). كما تهدف الاتفاقية إلى استفادة المغرب والإكوادور من المجهودات المبذولة من أجل إنعاش الصادرات، وكذا من عرض الاستراتيجيات القطاعية. وتنص الاتفاقية أيضا على تقوية التعاون المؤسساتي وتنمية الأنشطة الترويجية من أجل خلق دينامية جديدة في العلاقات التجارية بين الشركات المغربية ونظيراتها الإكوادورية، على أن تكلل هذه الاتفاقية بوضع مخطط عمل عملي. وفي مداخلة له بالمناسبة، أكد محمد عبو أن المغرب والإكوادور ربطتهما على الدوام «علاقات سياسية متميزة» منذ نصف قرن، لكن علاقتهما الاقتصادية «لا تليق بالإمكانيات التي يتوفر عليها البلدين»، حيث إن التبادلات التجارية بينهما لا تزيد عن 48 مليون درهم بالرغم من التكامل الموجود بين منتوجاتهما. وأعرب الوزير عن أمله في أن تكون هذه الاتفاقية انطلاقة جديدة ودفعة قوية للمبادلات التجارية بين المغرب والإكوادور، مشيرا إلى أهمية تكثيف البعثات وتنظيم ملتقيات اقتصادية في البلدين من أجل التعريف بمؤهلاتهما. من جانبه، قال أنطونيو رواليس إن توقيع بلاده على هذه الاتفاقية يندرج في إطار سعيها لإقامة «تحالفات استراتيجية جنوب جنوب في إطار رابح-رابح)»، مبرزا أن بلاده يمكن أن تشكل بوابة للمغرب نحو أمريكاالجنوبية، كما يمكن للمغرب أن يشكل بوابة للإكوادور نحو إفريقيا. ويعتبر الإكوادور أول منتج للموز في العالم وثالث منتج للأربيان (القيمرون)، كما يتميز بقوة صادراته من جوز الهند والورود. وتأسست مؤسسة تنمية الصادرات والاستثمارات الخارجية بالإكوادور (برو إكوادور) منذ ثلاث سنوات وتتوفر على 32 تمثيلية حول العالم.