أدانت المحكمة الابتدائية حارسا بالسجن المحلي بالصويرة بتهمة التورط في شبكة لتهريب مخدر الشيرا داخل المؤسسة السجنية، وحكمت عليه بثلاث سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم، بينما أدانت في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس الخميس شقيقة سجين بالمؤسسة السجنية المذكورة، بسنة ونصف سجنا نافذا، كما أدانت بائع سجائر بالتقسيط بمحطة سيارات الأجرة بالمدينة نفسها. وقضت المحكمة بالسجن لمدة سنتين وغرامة مالية في حق معتقل يوجد داخل السجن المحلي لمدينة الصويرة، كان بصدد تلقي كمية كبيرة من مخدر الشيرا من أجل ترويجها داخل المؤسسة، قبل أن تبوء المحاولة بالفشل، وتنكشف خيوطها بفضل سجين سابق، أبلغ مصالح الدرك الملكي بعملية تهريب للمخدرات داخل السجن المحلي لمدينة «موكادور»، فيما تم الحكم على باقي المتهمين بعقوبات تتراوح ما بين سنة واحدة وشهرين موقوفي التنفيذ. وقد انطلقت فصول المحاكمة في الساعة الثالثة والنصف ظهر أول أمس الخميس، حيث تمت مواجهة المتهمين بالأدلة والحجج، التي تؤكد تشكيلهم لعصابة متخصصة في ترويج المخدرات، وهو الاتهام الذي نفاه جل المتابعين في هذه القضية، بمن فيهم رئيس المعقل، معتبرين الأمر شكاية كيدية، بالرغم من إقرارهم في محاضر الضابطة القضائية بالتورط في الشبكة الخطيرة. في المقابل، أكد صاحب الوشاية أن الشبكة الخطيرة تنشط في مجال إدخال المخدرات إلى السجن تحت إشراف رئيس المعقل، مبرزا أن علامات البذخ التي ظهرت على حارس السجن، لا يمكن إلا أن تؤكد اتجاره في الممنوعات. وأشار إلى أنه ضحى بنفسه من أجل الحفاظ على هذا البلد والقطع مع هذه الممارسات. وقد عرفت جلسة النطق بالحكم، التي انتهت في الحادية عشرة والنصف من مساء اليوم نفسه حالات إغماء، إذ سقطت زوجة رئيس المعقل، والتي تعمل حارسة في سجن، قبل أن يتم نقلها لتلقي الإسعافات الضرورية، في الوقت الذي نقل المتهم الأول في القضية (حارس السجن) إلى سجن مول البركي بآسفي، حيث سيقضي عقوبته السجنية هناك، بينما نقل باقي المتهمين إلى سجن الصويرة. وأفادت مصادر مطلعة أن فرقة تابعة لدرك منطقة تمنار، القريبة من الصويرة، قامت بعملية بحث بالاستعانة بالكلاب البوليسية لمعرفة مكان المخدرات داخل سيارة في ملكية حارس السجن، إثر توصلها بمعلومات حول عملية تهريب. وكان شاب يدعى «أمين. ك»، قضى عقوبة حبسية، ربط الاتصال بالرقم الخاص بالدرك، قبل أيام، مخبرا إياهم أن كمية مهمة من المخدرات يتم تهريبها من قبل مسؤول بالسجن المحلي للصويرة، قبل أن يدلي بجميع الإفادات، التي تؤكد معطياته. وتبين بعد التحقيق مع الموقوفين الثلاثة أن الحارس هو صلة وصل في تسريب المخدرات إلى السجن المحلي للصويرة، ليتم اعتقاله والتحقيق معه، غير أنه أنكر جملة وتفصيلا علاقته بالشبكة، فتمت مداهمة منزله بحي الأمل بالصويرة بحضور زوجته، التي تعمل في المؤسسة السجنية المذكورة، لكن لم يعثر على مخدرات.