اعتقلت مصالح الدرك الملكي حارسا بالسجن المحلي بالصويرة، بعد تورطه في شبكة لتهريب وترويج مخدر الشيرا داخل السجن. وحسب معلومات، فإن التحريات التي باشرتها مصالح الدرك بإقليم الصويرة مع موقوفين ضمن شبكة لترويج المخدرات بمدينتي الصويرة وأكادير، أسفرت عن سقوط حارس سجن معروف ضمن العصابة، التي تضم في صفوفها فتاة. وأفادت مصادر مطلعة أن فرقة تابعة لدرك منطقة تمنار، القريبة من الصويرة، قامت بعملية بحث بالاستعانة بالكلاب البوليسية لمعرفة مكان المخدرات داخل سيارة في ملكية حارس السجن، إثر توصلها بمعلومات حول عملية تهريب. وعلمت «المساء» أن شابا يدعى أمين، قضى عقوبة حبسية مدتها ستة أشهر، ربط الاتصال بالرقم الخاص بالدرك، قبل أيام، مخبرا إياهم أن كمية مهمة من المخدرات يتم تهريبها من قبل مسؤول بالسجن المحلي للصويرة، قبل أن يدلي بجميع الإفادات، التي تؤكد معطياته. وقد باشرت مصالح الدرك تحرياتها من خلال الاستماع لإفادات صاحب الوشاية، وتمت مواجهة أحد المتهمين «محسن. ب» بحوالات لأموال تصرف له من قبل جهات سيتم الكشف عنها، وبائع للسجائر بمحطة وقوف سيارات الأجرة له علاقة بالشبكة. وخلال مراحل التحقيق ذكر أحد الموقوفين فتاة اعترفت بعد التحقيق بأنها جلبت نصف كيلوغرام من المخدرات إلى شقيقها الذي يقضي عقوبة سجنية مدتها 20 سنة، لترويجها داخل السجن، قبل أن تؤكد أنها سلمتها ل«محسن» كي يوصلها للحارس، الذي يشكل وسيطا بين الطرفين. وتبين بعد التحقيق مع الموقوفين الثلاثة أن الحارس هو صلة وصل في تسريب المخدرات إلى السجن المحلي للصويرة، ليتم اعتقاله والتحقيق معه، غير أنه أنكر جملة وتفصيلا علاقته بالشبكة، فتمت مداهمة منزله بحي الأمل بالصويرة بحضور زوجته، التي تعمل في المؤسسة السجنية المذكورة، لكن لم يعثر على مخدرات. وفي إطار تعميق الأبحاث، انتقلت مصالح الدرك إلى السجن المحلي بالصويرة، حيث استمعت إلى المدعو «طوطوش»، الذي نفى بدوره علاقته بالشبكة، بالرغم من اعترافات شقيقته «هند» بتورطه في عمليات التهريب والترويج. وأمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوضع ثلاثة من المتهمين رهن الاعتقال بالسجن المحلي بالصويرة، فيما تم ترحيل الحارس إلى سجن مول البركي بآسفي وأيخلي سبيل الواشي.