فاز فريق الفتح الرباطي بهدف لصفر على ضيفه أولمبيك أسفي أول أمس الأربعاء في أولى مباريات ذهاب دور ربع نهائي كأس العرش لكرة القدم على أرضية ملعب الفتح بحضور جمهور قليل نسبيا. وجاء هدف فوز الفتح الرباطي والمباراة الوحيد بعد مرور 17 دقيقة بواسطة المدافع محمد النهيري إثر تسديدة قوية لمست المدافع عبد العزيز بنشعيبة. وظهر جليا تأثر الفتح الرباطي ذهنيا و بدنيا من خسارته الثقيلة 4-1 أمام الوداد البيضاوي الأحد الماضي في البطولة إذ لم يقدم الأداء الذي يسمح له بتعزيز تقدمه. وكان أولمبيك أسفي متذيل ترتيب البطولة برصيد نقطة واحدة هو الأفضل في الشوط الثاني، إذ أتيحت له أبرز فرصة للتسجيل عند الدقيقة 52 بعد مجهود فردي من الجهة اليمنى لمعاوي الذي مرر كرة لبدر الكشاني المتحرر من الرقابة و المنفرد بالمرمى لكنه سدد بعيدا. واتفق كل من لطفي رحيم مدرب أولمبيك أسفي و وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي على انتقاد البرمجة التي جعلتهم يشتكون من اللعب كل ثلاثة أيام أمام فرق تستفيد من راحة أكبر. وقال لطفي رحيم: «في البداية أهنئ الفتح على الفوز في مباراة لم ترق للانتظارات في ظل التعب الذي اشتكى منه الفريقان، إذ أننا رفقة الفتح لعبنا في 20 يوما 6 مباريات وهو إيقاع لا يطاق و لايمكن تحمله بالنسبة للاعبين، لذا لا نستطيع تقديم أفضل أداء و هنا أتحدث علميا، إذ أننا عندما لعبنا أمام شباب أطلس خنيفرة كانت هي مرتاحة لمدة أسبوع، بعدها بيومين لعبنا مع المغرب التطواني حامل لقب البطولة والذي كان بدوره يتوفر على راحة لمدة أسبوع حيث دعمت كلامي بتصريح غوارديولا الذي قال في أنه في بايرن ميونيخ لا يستطيع اللعب ثلاث مرات في الأسبوع». و أضاف: «في المباريات الأخيرة أقوم كل مرة بإشراك لاعب جديد و في أغلب الأحيان لاعب صغير في ظل مشروع تكوين فريق ينافس من أجل تفادي الهبوط و بقدر ما إنني أحترم الرأي و الرأي الآخر فإني ضد المغالطة». وتابع:»لم نكن نتدرب بل كنا ندبر التعب وحصص الثلج و الاسترجاع أي أننا لا نتدرب، إذ أن المرة الوحيدة التي اشتغلنا على التكتيك كانت هي مباراة تطوان ونفس الأمر في مباراة اليوم حيث أتيحت لنا في ثمان دقائق فرصتين للتسجيل، بينما في الشوط الثاني جائتنا فرصة هدف محقق لو توفر لفريق آخر لتم تسجيله». و تابع:»البطاقات الحمراء تنتج عن ضغط توالي المباريات في فترة وجيزة علما أن ما ينقصنا هو الجودة في التنشيط الهجومي و أتمنى في فترة توقف البطولة أن نسترجع أنفاسنا علما أن جودة اللاعبين مرتبطة بالثمن». وسار وليد الركراكي على نفس المنوال و قال:»باعتبار أنها كانت مباراة كأس فإن النتيجة تبقى جيدة خاصة أننا تقدمنا دون قبول أي هدف و أنا أوافق كليا على كل ما قاله لأننا بدورنا قمنا بتدبير التعب و لاعبونا لم يكن بإمكانهم أن يقدموا أداء في المستوى و طيلة ا 20 يوما لا يمكننا أن نشتغل تكتيكيا أو تقنيا و فقط الاسترجاع