تجاوب فريق الوداد الرياضي بسرعة مع مقطع الفيديو المؤثر الذي تم تداوله بشكل واسع في اليومين الماضيين، والذي ظهر فيه والدا النجم السابق للفريق، عبد الحق أيت العريف، وهما يطالبان بإنقاذ ابنهما، الذي يقطن منذ عامين بالإمارات العربية المتحدة، بسبب مشكل الشيكات الذي تورط فيه بسبب صديق جزائري قام بالاحتيال عليه وسلم شيكات بدون رصيد باسم أيت العريف، لتجار الجملة بدرب غلف وتبلغ قيمتها قرابة 750 مليون سنتيم. وقام جمهور الوداد بحملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وطالب المكتب المسير للفريق بتنظيم مباراة ودية خلال فترة توقف البطولة وتخصيص مدخولها كاملا للاعب أيت العريف لمساعدته على تسديد ديونه وبالتالي تفادي متابعته قضائيا والرجوع إلى المغرب الذي غادره مضطرا قبل سنتين. وأكد رئيس الوداد سعيد الناصري في اتصال مع «المساء» أن الفريق لن يتخلى عن ابنه أيت العريف وأنه سيخصص مدخول أول مباراة للفريق بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء للاعب لمساعدته على تسديد ما بذمته من ديون والرجوع إلى بلده وعائلته. وقال الناصري: «مباراتنا أمام شباب الريف الحسيمي ستكون فرصة للجماهير الودادية للقدوم بكثرة إلى الملعب، ليس فقط لتشجيع الفريق لتحقيق الفوز، ولكن أيضا من أجل مساعدة أيت العريف والاعتراف بالخدمات التي قدمها للوداد خلال الفترة التي قضاها داخل الفريق». وأوضح رئيس الوداد أنه ستتم زيادة 10 دراهم في ثمن التذكرة الاعتيادي، وأنه سيتم تخصيص المدخول الإجمالي للمباراة لأيت العريف، وأضاف: «سأتكفل شخصيا بإرجاع مدخول مباراة شباب الحسيمة إلى صندوق الوداد من مالي الخاص، حتى لا تتضرر خزينة الفريق». وناشدت عائلة أيت العريف في فيديو عبر موقع «يوتوب» الملك محمد السادس بالتدخل لإنقاذ حياة اللاعب عبد الحق أيت العريف الذي يفكر في الانتحار لعيشه بعيدا عن أهله ووطنه نتيجة وقوعه ضحية نصب واحتيال من طرف جزائري مقيم بالمغرب بتهمة إصداره شيكات بدون رصيد. وقالت زينب المراني والدة أيت العريف: «عامين لم أرى ابني وفي كل ساعة أبكي وأريد أن ألقاه قبل أن أموت، ما ذنبنا نحن كآباء؟ نناشد الملك محمد السادس وأصحاب القلوب الرحيمة للوقوف مع هذا اللاعب حتى يتمكن من إحياء الرحم بمناسبة عيد الأضحى مع والديه وإخوته وأهله بوطنه المغرب»، وأضافت: «عامين هذي وأنا ما شفتش ولدي وانتما تتعرفوا الكبدة عند الأم والأب اللي ما قدروش يشوفو ولدهم وتوحشوه بزاف هو اللي كان هزنا وتيصير علينا ومهلي فينا، راه ضعنا فيه قبل الوقت وهو حي».