حال تدخل رجال الأمن والسلطات المحلية بمنطقة آنفا بالدار البيضاء دون تنفيذ عملية انتحار شخص باستعمال سلاح أبيض من الحجم الكبير، صباح أول أمس الاثنين، بسطح العمارة رقم 213 بشارع عبد المومن التي تقطن بها 5 أسر من عائلة واحدة صدر في حقها حكم قضائي بالإفراغ. وأكد أفراد من عائلة هشام بلفقيه الإدريسي، في اتصال ب»المساء»، أن الأخير حاول وضع حد لحياته بسبب قرار الإفراغ الذي سيتسبب في تشريده هو وأسرته الصغيرة التي تتكون من زوجة وطفلين، وهو الشأن نفسه بالنسبة إلى والديه وأربعة أشقاء له كلهم يقطنون في العمارة نفسها، وكلهم مهددون بالشارع في حال تنفيذ هذا الحكم الذي وصفوه بأنه «جائر» في حقهم حيث إنهم يقطنون لمدة تقارب الأربعين سنة. الشاب (حوالي 35 سنة) صعد إلى سطح العمارة ووضع السكين على عنقه مهددا بنحر نفسه من الوريد إلى الوريد احتجاجا على الوضع المأساوي الذي تعيش فيه عائلته بعد هذا الحكم الذي لم يتم فيه استدعاؤهم ولو مرة واحده طيلة المحاكمة إلى أن تفاجؤوا بورقة الإفراغ، وأنهم تقدموا بطعن ضد هذا القرار لدى المحكمة، خاصة بعد أن أفاد العون القضائي بأشياء «لا أساس لها من الصحة»، يقول عثمان بلفقيه الإدريسي، من قبيل أنه «سلم الاستدعاء لأشخاص بمواصفات معينة وأمام أعين عون سلطة نفى أن يكون حاضرا حينها». العائلة أكدت أن المشتري اقتنى العمارة من الورثة ولم يهتم لأمر المكترين الذين لا يمكنهم مغادرة العمارة والارتماء في الشارع وأنه على الأقل وجب تعويضهم عن هذا الضرر. وأضافت أن الأمر يتعلق بأسر مستقلة الذات رغم أنهم من عائلة واحدة ويجب إيجاد حلول على هذا الأساس وهو ما تم تأكيده بتفصيل في عدة مراسلات لجهات مسؤولة.