شهدت أروقة الصالون الدولي للكتاب والفنون، في نسخته الثالثة عشرة بطنجة، أنشطة مكثفة من حيث العروض والمحاضرات، بالإضافة إلى العدد اللافت لدور النشر المشاركة. صالون الكتاب الذي أقيم ما بين 61 و91 أبريل في قصر مولاي عبد الحفيظ، التابع للقنصلية الإيطالية، تم التمهيد له عبر لقاءات ومحاضرات، بالإضافة إلى معرض فني في قاعة «ديلاكروا»، حيث عرضت فيه أعمال ماحي بينبين وويلفريدو ليم. الحفل التمهيدي لصالون الكتاب الذي أقيم من طرف القنصل العام لفرنسا في طنجة، حضره أيضا جان فرانسوا تيبو، سفير فرنسا في المغرب، والسفير الإيطالي في الرباط، أمبيرتو لوتشيسي بالي، بالإضافة إلى مدير المركز الثقافي الفرنسي، المشرفة على صالون الكتاب، والمستشار الثقافي في السفارة الإسبانية بالرباط، ومدير معهد ثيرفانتس بطنجة. وقال السفير الفرنسي في الرباط خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح أن معرض الكتاب في دورته الحالية، أي منذ أول دورة له سنة 6991، أصبح له إشعاع متوسطي كبير، وطالب باقي البلدان الأوروبية بالانخراط من أجل العمل على مزيد من إشعاع هذه المناسبة الثقافية السنوية التي تقام في مدينة عرفت على مر العصور بكونها نقطة التقاء الحضارات والثقافات واللغات. وحضر حفل الافتتاح أيضا عدد من الكتاب والفنانين الذين شاركوا وسيشاركون في عدد من اللقاءات الثقافية المفتوحة مع زوار المعرض من بينهم جان رود، وماتياس غينارد، وعتيق رحيمي، وأوليفيي رولان، وزكية داوود، وبنسالم حميش وسعيد شرايبي. اليوم الأول من معرض الكتاب والفنون تميز بتنظيم ندوات مفتوحة، مثل ندوة «كيف يمكن أن نكون مغاربة؟ شارك فيها عبد اللطيف اللعبي وفؤاد بلامين وفؤاد العروي والكبير عمي وادريس جيدان وعبد السلام الشدادي. ونظمت ندوة بعنوان «اختيار الإبداع الأدبي والفني من طرف رجال العلوم»، شارك فيها فؤاد العروي وماحي بينبين، وهو لقاء تميز بمناقشة مفتوحة مع طلبة جامعة عبد المالك السعدي بطنجة. كما نظمت ندوة حول «الكاريبي وحوض البحر الأبيض المتوسط في جوار»، شارك فيها دانييل ماكسيمين وماتياس إينارد وإدواردو مانيت، وندوة «العبور من الصحافة نحو الأدب»، وشارك فيها كريستوف أونديبيو وادريس كسيكس وكريستوف تيسون وعلي تيزيلكاد. الصالون الدولي للكتاب في طنجة لم تبق أنشطته منحصرة بين حدود المدينة، فقد تمت برمجة عدد من اللقاءات الثقافية والفنية في مدن مجاورة مثل تطوانوالعرائش وشفشاون، حيث نظمت في تطوان ندوة «هل نحن مع أو ضد أدب الشباب»، لدانيال ساليناف، ولقاء تكريمي للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، شارك فيه سعيد شرايبي ومحمد برادة، ومائدة مستديرة حول «أية كتابة للشباب»، شارك فيها جان فيليب روفينيو، وبيير ماري بود، وألكسندر مويكس، والكبير عمي، وحميد بركاش. وفي العرائش تنظيم ندوات ولقاءت مفتوحة من بينها مائدة مستديرة حول «الكتابات في المغرب»، شارك فيها محمد نضالي وادريس جيدان وحليمة حمدان ومصطفى بوكنان وكاميليا منتصر. كما نظم عرض مسرحي راقص تحت عنوان «كان يا ما كان»، لحليمة حمدان وكاميليا منتصر، وهو العرض الذي سيتم تقديمه أمس الأحد 91 أبريل في شفشاون بمقر دار الثقافة .