توصلت «المساء» إلى تفاصيل جديدة بخصوص حادثة العثور على حقيبة تضم ثلاثة مسدسات محشوة بالرصاص في مطرح النفايات بمنطقة «نزالة الرداية»، على بعد حوالي خمسة كيلومترات من الجهة الشمالية الغربية لمدينة مكناس، وهي الواقعة التي استنفرت المصالح الأمنية والاستخباراتية، أول أمس الخميس، وفرضت توسيع الأبحاث من أجل الوصول إلى مصدر المسدسات والكيفية التي وصلت بها إلى مطرح النفايات. وحسب المعطيات التي حصلت عليها «المساء»، فقد أثبتت المعاينة الأولية التي أجرتها العناصر الأمنية المختصة بعين المكان بأن المسدسات -التي أحيلت على المختبر العلمي من أجل خبرة تقنية وعلمية مدققة- هي من صنع إيطالي وصالحة للاستعمال- رغم تعرضها للرطوبة - كما أن قطعة منها تحمل كاتما للصوت ومحشوة بالرصاص. وتوصلت الأجهزة الأمنية بخبر عثور شخص يشتغل في التنقيب وسط النفايات والأزبال على حقيبة صغيرة بداخلها ثلاثة مسدسات، وهي المعطيات التي أكدها المعني بالأمر ل «المساء»، إذ قال إنه كان أول من شرع في النبش وسط تلك النفايات التي أفرغتها الشاحنة القادمة من حي «بليزانس» الذي يوجد على مستوى طريق فاس من الجهة الشرقية للمدينة، مضيفا أنه فوجئ حين فتحها بثلاثة مسدسات ليقوم حينها- بإيعاز من زميل له- بإخبار عون سلطة، الذي عمل على إخبار رئيسه قبل أن تتلقى الأجهزة الأمنية المعلومة وتباشر مهام التحقيق في الموضوع. وتسابق المصالح الأمنية الزمن في محاولة منها لفك خيوط الملف، إذ باشرت في اليوم نفسه الاستماع إلى الشخص الذي عثر على الحقيبة إلى جانب زميله، كما قامت بالتعرف على الشاحنة التي أفرغت شحنة النفايات، التي كانت هذه المسدسات بداخلها. كما قامت بعمليات تمشيط وبحث في محيط المطرح -بمساعدة عمال التنقيب- بحثا عن دلائل تفيد في البحث وأيضا للتأكد من عدم وجود أسلحة أخرى وسط هذه النفايات، وهي العملية التي لم تسفر عن أي نتيجة.