يحتضن مركب محمد بنجلون مساء يومه الخميس اجتماعا بين رئيسي الوداد والرجاء، سعيد الناصري ومحمد بودريقة، بحضور وسائل الإعلام الوطنية. وسيكون الاجتماع، الذي سينطلق في السابعة مساء، فرصة للكشف عن النقط التي سيتفق عليها الطرفان والتدابير والإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل تحسين العلاقات بين الفريقين وتفادي مشاكل سالفة عكرت صفو العلاقة بين الغريمين التقليديين. واجتمع رئيسا الوداد والرجاء مطولا مساء يوم الخميس الماضي إلى غاية أولى ساعات صباح الجمعة، بعد أن قدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ملاحظاتها لبودريقة والناصري، بخصوص الطريقة التي تصرفت بها جماهير الفريقين في المباراة الودية بين المنتخبين المغربي والقطري التي أقيمت بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء والتي انتهت متعادلة بدون أهداف. وأبدت الجامعة و»جهات» أخرى امتعاضها من الطريقة التي تصرفت بها فئة من جمهور الرجاء والوداد في مباراة المنتخب الوطني، عندما تحولت هذه الفئة إلى تشجيع المنتخب القطري وإطلاق صافرات الاستهجان ضد لاعبي ومدرب المنتخب الوطني، خاصة خلال الشوط الثاني من المباراة. وسيكون لقاء اليوم فرصة للتطرق إلى مجموعة من النقاط، من ضمنها الاتفاق على تجنب استقطاب أحد الفريقين للاعبين شباب من الفريق الآخر، فضلا عن إيجاد حلول للأمور التنظيمية المتعلقة بالولوج إلى مركب محمد الخامس، كما سيتطرق اجتماع اليوم إلى إمكانية الاتفاق على طريقة لاقتسام مداخيل مباريات «الديربي»، حتى لا يتضرر أي من الفريقين، على اعتبار أن أغلب مباريات الذهاب في «ديربي» البطولة تعرف إقبالا أكبر للجمهور مقارنة مع لقاءات الإياب، التي تشهد تراجعا واضحا في أعداد الجمهور، وهو الأمر الذي تكرر في المواسم الثلاثة الماضية. اجتماع اليوم من المرتقب أن يعرف الكشف عن خطة للتنسيق مع مجموعات «الإلترا» وجمعيات المحبين من أجل توعية الجماهير وتأطيرها لتفادي شغب الملاعب، كما سيدرس فريقا الوداد والرجاء إمكانية تشكيل لجنة مشتركة تضم أعضاء من المكتب المسير للفريقين، تسهر على تحسين البنية التحتية لمركب محمد الخامس، بتنسيق مع مجلس مدينة الدارالبيضاء. ومن أبرز الأمور التي ظلت تعكر صفو العلاقات بين الرجاء والوداد في المواسم القليلة الماضية، قيام كل طرف ب «خطف» لاعبين من الفريق الآخر، فيما يشبه المنافسة بين الجانبين، وهو الأمر الذي تمخضت عنه نقط سلبية أخرى، من بينها تهييج الجمهور وتبادل التهديدات بين جماهير الفريقين على شبكات التواصل الاجتماعي. ويسعى الجانبان إلى وضع النقط الأولى لاتفاق يقضي بعدم استقطاب أي لاعب شاب يلتزم بعقد مع فريقه، سواء من الوداد أو الرجاء، وذلك لتفادي مشاكل سابقة حيث ظل الطرفان يتبادلان التهم حول استقطاب لاعبين شباب ملزمين بعقود. ويأمل مسؤولو الفريقين، أيضا، التنسيق بينهما لتشكيل صوت واحد لمفاوضة المكتب المديري للجامعة بشأن عائدات البث التلفزيوني. ويرفض الطرفان النظام المعمول به حاليا القاضي بتوزيع متساو لعائدات النقل التلفزيوني لمباريات البطولة، وبالمقابل يطالبون بتوزيع يعتمد على معايير جديدة كما هو معمول به في بطولات أخرى، حيث يتم توزيع العائدات المالية على الفرق وفق عدة معايير من بينها الاعتماد على المركز الذي احتلته في البطولة وعدد المباريات التي أذيعت على الهواء مباشرة.