فقد نادي ويغان أتليتك الاحترام الذي كان يحظى به من طرف باقي الأندية الإنجليزية، عقب نهاية الثلث الأول من الدوري الإنجليزي، بتدحرجه إلى المرتبة العاشرة وتعرضه لهزيمتين ثقيلتين أمام إفرطون والأرسنال. لتتواضع أحلامه ويكتفي بمركز في وسط الترتيب، ومرد ذلك إلى تراجع مستوى هدافه المصري عمرو زكي الذي صام عن التهديف بعد أن كان متسيدا لسبورة هدافي الدوري. استقباله لنادي مانشستر يونايتد لن يساعده في تجاوز مرحلة الفراغ، بحكم الرغبة الكبيرة التي تجتاح الشياطين الحمر للاستمرار في الزعامة بعد هزيمتين محرجتين وفوزين محظوظين أمام أسطون فيلا وسندرلاند فوز منطقي لأشبال فرغسون سيمنحهم شحنة معنوية هائلة للدفاع عن لقبهم، في انتظار توسيع الفارق عن مطارديهم المشاكسين يوم الأربعاء القادم، بلعبهم للمباراة المؤجلة أمام بورتسموث فيما سيخوض الوصيف ليفربول مباراة قوية أمام الأرسنال العنيد الذي لم يذق طعم الهزيمة محليا منذ شهر دجنبر الماضي، ويطمح إلى تحسين مرتبته الرابعة وإلى إنهاء الموسم على نحو جيد بعد تشافي أغلب لاعبيه من الإصابة ويتطلع نادي تشيلسي بعد إقصائه لنادي ليفربول من مسابقة عصبة الأبطال إلى الانقضاض على مرتبته الثانية في مستقبل الدورات، شريطة هزمه لنادي إفرطون الصعب المراس والطامح إلى حجز بطاقة أوروبية للموسم القادم، وتذويب فارق النقطة اليتيمة التي تفصله عن أسطون فيلا المتهاوي، الذي تلاشت حظوظه للتأهل إلى المسابقة عصبة الأبطال، بعد مشواره الكارثي في الأسابيع السبعة الأخيرة، بتلقيه لخمسة هزائم واكتفائه بتعادلين وافتقاده المحتمل لخدمات مهاجمه أكبولاناهور بداعي الإصابة، سيصعب مأموريته بعض الشيء لتجاوز ضيفه ويستهام يونايتد. في مؤخرة الترتيب، يحتدم الصراع للإفلات من الهبوط بين مجموعة من الأندية، فسندرلاند لم يعد يفصلها عن المنطقة المكهربة سوى نقطتين، ولهذا تود هزم ضيفها هال سيتي لضرب عصفورين بحجر واحد لإيقاف مسيرته السلبية التي شهدت عجزه عن الفوز في مبارياته السبع الأخيرة وتوريط ضيفه للدخول في حسابات النزول على غرار نيوكاستل يونايتد المصمم على الدفاع بكل ضراوة عن حظوظه في المباريات المتبقية للنفاذ بجلده، لكن حظه العاثر أوقعه في مواجهة جد صعبة خارج ميدانه أمام طوطنهام هوتسبرز، قد تؤدي به إلى التدحرج إلى المرتبة ما قبل الأخيرة، إن أحسن نادي ميدلسبره التعامل مع مباراة فولهام المطمئن على مصيره في الدوري الإنجليزي. في البوندسليغا، بعد إقصاء مبكر من كأس ألمانيا وخروج مذل من عصبة الأبطال أمام البارصا، لم يعد للمدرب كلينسمان خيار سوى الفوز بدرع الدوري، إن أراد البقاء في منصبه حتى نهاية عقده في يونيو 2010، لكن لقب الدولي لم يعد رهينا بنتائج الفريق البافاري فحسب، بل بتعثر للمتزعم الجديد وجلاده فولفسبورغ، الذي يطمح إلى البحث عن فوزه العاشر على التوالي في الدوري، ليظل في مأمن عن مطارده العريق الساعي إلى البحث عن نقط الفوز من ميدان أرمينيا بيليفيلد ي أوصال الفرق المطاردة كهامبورغ، الذي ينافس على ثلاث واجهات: الدوري والكأس المحليتين ومسابقة كأس الاتحاد الأوروبي وهيرطا برلين الذي فقد إشعاعه بتعرضه لثلاث هزائم على التوالي. إيقاف هدافه الأوكراني فورونين بسبب سلوكه المتهور في الدورة الماضية أمام هانوفر96 سيعقد مهامه للمنافسة على اللقب، خصوصا أنه سيستضيف خصما ارتفعت أسهمه في الأسابيع الأخيرة ويتعلق الأمر بنادي فيردر بريمن. تعثر منتظر لهيرطا سيخدم مصالح شتوتغارت الطامح للظفر باللقب، شريطة إنهائه للموسم بتحقيقه لمجموعة من الانتصارات كما فعلها منذ موسمين، ولهذا لن يدع الفرصة تمر دون العودة بنقط الفوز من كولون على حساب الفريق المحلي. فيما سيعمل نادي هوفنهايم على مداواة جراحه بانتزاعه للفوز خارج قواعده على حساب صاحب المصباح الأحمر كارلسروه، رغم افتقاده لخدمات حارسه هاس ولاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو المطرودين هزيمة جديدة لكارلسروه، ستجعله يضع قدما في الدرجة الثانية، وقد يلحق به نادي إينرجي كوتبوس بسبب تعثره المنتظر أمام مضيفه شالكا04 الراغب في البحث عن بطاقة أوروبية. في الدوري الهولندي، من المحتمل جدا تتويج أصدقاء منير الحمداوي كأبطال للدوري، بعد فوزهم المحتمل على بي.أس.في أرنهيم العادي، ليظل الصراع محتدما على مرتبة الوصافة بين فريقي توينتي وأياكس أمستردام الراحلين إلى روتردام وإندهوفن في مواجهتين حارقتين أمام فاينورد وبسف المحليين، وتتجلى صعوبة أياكس في الرغبة الجامحة لإندهوفن في احتلال المرتبة الرابعة التي ستخول له المشاركة في كأس الإتحاد الأوروبي، لكن هرنفين لا يبدو مستعدا للتخلي عن مرتبته بسهولة، ولهذا سيبذل قصارى جهده لانتزاع التعادل أو الفوز من قلب ميدان أوتريخت المطمئن على وضعيته في وسط الترتيب.