بعد انتظار طويل رأت الآليات الجديدة لنظافة الدارالبيضاء النور في منطقة العنق، حيث جرى عرض هذه الآليات يوم الخميس الماضي، بحضور والي الدارالبيضاء، خالد سفير، والعمدة محمد ساجد، إضافة إلى مجموعة من المسؤولين المحليين والمنتخبين. الأسطول الجديد كلف حوالي 485 مليون درهم، موزعة بين الشركتين الفرنسية واللبنانية اللتين فازتا بصفقة التدبير المفوض في نسخته الثانية في مارس الماضي. وقال مصدر ل «المساء» إن البداية الفعلية للأسطول الجديد ستكون في الأيام الثلاثة المقبلة، حيث سيتم توزيعه حسب احتياجات كل منطقة، وأكد أن الأسطول الجديد تم جلبة من دول ثلاث وهي فرنسا وسويسرا وألمانيا. وأوضح المصدر نفسه، أنه لأول مرة سيتم اعتماد هذا النوع من الآليات على المستوى الوطني، وقال «لا توجد هذه الآليات إلا في الدارالبيضاء والهدف هو إحداث نقلة نوعية في نظافة المدينة». ويتشكل الأسطول الجديد لنظافة الدارالبيضاء من حوالي 271 آلية و16 ألف وحدة للحاويات، وعن مدى قدرة هذا العدد من الآليات والحاويات في إحداث ثورة في قطاع النظافة، كما بشر بذلك بعض المسؤولين في المدينة، اعتبر المصدر نفسه أنه بدون انخراط المواطن البيضاوي في عملية نظافة المدينة لا يمكن لأي أسطول كيفما كان عدد آلياته أن يفي بالغرض، وقال «لابد من انخراط المواطنين في عملية نظافة مدينتهم، وقد تمكنا في غضون الشهور القليلة الماضية من عقد سلسلة من اللقاءات مع جمعيات المجتمع المدني من أجل ضرورة انخراط الجميع في هذه العملية. ويلتهم قطاع النظافة في الدارالبيضاء حوالي خمس الميزانية المخصصة للمجلس بتخصيص مبلغ يفوق 60 مليار سنتيم، وذلك باحتساب المبلغ المخصص للمطرح العمومي الموجود في مديونة. وصرفت المدينة الملايير من السنتيمات على هذا القطاع، إلا أن الأمور لم تتغير، الشيء الذي يجعل مصادر متطابقة تؤكد أنه لابد من التعامل بالجدية اللازمة مع الشركتين اللتين تدبران هذا القطاع، خاصة أن المدينة مرت بمرحلة حرجة في السنوات الماضية بسبب هذا المشكل.