كشف مصدر مطلع من المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ل «المساء» أن شركة «سيركل أويل» انتهت قبل أيام من حفر البئر الرابعة للغاز بمنطقة مشرع بلقصيري، ويصل عمقها إلى 1300 متر، وتتضمن جيبين. وأضاف أن الشركة العالمية تقوم الآن بتجارب لمعرفة حجم الضغط والصبيب المتوفر في البئر في أفق معرفة الكميات المتوفرة من الغاز. وقالت الشركة البريطانية، المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، والتي لديها مشاريع بمصر وناميبيا وعمان وتونس، إنها استأنفت قبل بضعة أيام أعمال التنقيب عن المحروقات في منطقة سبو وأولاد نزالة بحوض الغرب، وهي الأعمال التي تم توقيفها بفعل الفيضانات التي عرفتها المنطقة في الشهور الماضية. وقالت الشركة، في بلاغ نشرته في موقعها الإلكتروني، إن الموقع الذي اكتشف فيه الغاز بمنطقة «أونز6» بأولاد نزالة تم ربطه بالبنية التحتية المتمثلة في أنابيب الغاز، وأن إنتاج الغاز متواصل مع استمرار عمليات الاختبار لما تم اكتشافه بغرض التوصل إلى تقييم جيد لحجم الاحتياطي الموجود. ومن الجوانب التي دفعت «سيركل أويل» للتركيز على منطقة الغرب أن فرص نجاحها فيها تفوق 60 %، كما أن المنطقة تتوفر على ظروف تنقيب مناسبة بفعل الكلفة المنخفضة للحفر، ووجود بنية تحتية قائمة من أنابيب للغاز في بعض المناطق، فضلا عن وجود سوق محلية تتزايد حاجياتها الصناعية للغاز الطبيعي. تجدر الإشارة إلى أن التنقيب عن المحروقات دخل مرحلة جديدة منذ سنة 2000 بمنح الدولة رخص استكشاف لشركات عالمية. كما دأب المكتب الوطني للهيدروكاربورات منذ بضع سنوات على تسطير برنامج ترويجي لاجتذاب الشركات الأوربية والأمريكية للمغرب، بوصفه بلدا غير مستكشف لقلة أبحاث التنقيب فيه، سواء في الواجهة البحرية أو البرية. وفي هذا الإطار، يتوقع أن تتوجه بعثة من المكتب إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من 20 أبريل إلى 2 ماي المقبل، وستشمل مهمتها زيارة كل من هيوستن ودنفر وواشنطن ونيو أورليينز، وهو الخبر الذي أكده ل«المساء» مدير الاستكشاف بالمكتب محمد المستعين.