عاش ركاب قطار متوجه من مدينة مراكش إلى وجدة لحظات رعب حقيقية بعدما شبت النيران في إحدى المقطورات القريبة من قمرة القيادة زوال أول أمس الأحد. وقد شبت النيران حين كان القطار على مقربة من منطقة واد أمليل التابعة للنفوذ الترابي لمدينة تازة. وحسب مصادر الجريدة، فإن القطار الذي كان سيتوقف بمدينة تازة قبل أن يكمل رحلته إلى وجدة اضطر إلى التوقف أكثر من ساعة ليطفئ النيران التي اشتعلت به وإصلاح العطب الذي أدى إلى ذلك. وقال أحد الركاب في تصريح ل«مساء»: «كل شيء كان عاديا إلى حدود النفق القريب من مدينة تازة حيث بدأنا نسمع أصواتا غريبة تبين بعد توقف القطار أنها كانت لهدير المحرك الذي توقف دون سابق إنذار». وأضاف أن القطار اضطر في الأخير إلى الخروج من النفق الطويل الذي توقف فيه خشية أن يصاب الركاب بالاختناق طيلة المدة التي سيستغرقها إصلاح القاطرة المحترقة. لكن «للأسف اختنق أحد الركاب وكاد يختنق آخرون لولا القرار الصائب للسائق الذي عاد إلى الوراء لينقذ العشرات من الركاب من خطر الاختناق» يقول المصدر ذاته. قبل أن يضيف أن التواصل كان منعدما بين مسؤولي القطار وبين الركاب ولم يعلموا بوجود المشكل إلا حين توقفه». وقد كانت هناك محاولات حثيثة لإقناع بعض الركاب بقرار الاستمرار في نفس القطار، خاصة أنهم مازالوا يتذكرون حادثة قطار البيضاء الذي أودى بحياة شخص وجرح العشرات. ولم يقلع القطار، استنادا إلى نفس المصدر، إلا بعد مضي أكثر من ساعة ونصف عاش خلالها الركاب الذين نزلوا من القطار لحظات رعب حقيقية.