بميزانية تقدر بأكثر من 500 مليون سنتيم، انطلقت فعاليات الدورة السابعة لمهرجان «أصوات نسائية» بتطوان من 18 إلى 24 من الشهر الجاري، حيث سيتم، حسب المنظمين، الاحتفاء بالفنانة التونسية شهرزاد، والمغربية هدى سعد، فيما ستنشط السهرة الثانية ليوم 24 غشت المغنية الأندلسية «سيمبيري أسي» فيما سيعرف اليوم الختامي إحياء سهرة للمغنية الخليجية أحلام. وبعدما سبق لرئيس الجماعة الحضرية لتطوان أن امتنع عن دعم المهرجان الذي ترأسه سفيرة المغرب بالبرتغال، كريمة بنيعيش، فإنه قرر حضور حفل الافتتاح، فيما فضلت كل من منظمة التجديد الطلابي وحركة التوحيد والإصلاح التزام الصمت، بعدما كانتا في كل دورة تصدران بيانات تندد بالمهرجان وتصفه بالميوعة، وهدر المال العام. من جهتها، قالت كريمة بنيعيش، في ندوة صحافية أقيمت قبل انطلاق المهرجان، إن الدورة الحالية للمهرجان هي بالنسبة للجمعية مصدر للفخر ومناسبة لتكريم شركائها، من أجل النهوض بهذه التظاهرة وبالتالي التعريف بمدينة تطوان الجميلة وإبراز قيمتها، مضيفة بأن المهرجان خطا خطوات مهمة في طريق تثبيت نفسه كملتقى عالمي يفتح المجال أمام تألق الجانب النسوي على أكثر من صعيد، كما أن الجانب الفني، حسب قولها، يظل فقط جزءا ضمن أجزاء أخرى تشكل مختلف فضاءات هذا الملتقى، من أنشطة موازية تشمل لقاءات فكرية وزيارات ميدانية لمؤسسات اجتماعية وتعاون في مجالات المساعدة الطبية وفتح الأفق أمام نساء المنطقة والمغرب كله للتعبير عن إبداعاتهن وانجازاتهن في أكثر من مجال. وأكدت كريمة بنيعيش أن الفنانة الإماراتية الشهيرة أحلام قررت المشاركة بالمجان لأنها تهتم بأي تظاهرة تكرم المرأة وتبرز دورها في المجتمع، حيث بادرت أحلام للغناء بالمجان فيما ستتكفل لجنة المهرجان فقط بتغطية نفقات إقامة وتنقلات الفنانة رفقة أفراد فرقتها الموسيقية. وتضمن برنامج المهرجان مبادرات إنسانية وتضامنية، بتنسيق مع فعاليات مؤسساتية ومجتمعية محلية ووطنية، منها زيارة دار العجزة «سيدي فريج» وعملية «الصحة للجميع» لفائدة 1500 من نساء مسنات ونزيلات مؤسسات خيرية ستقدم لهن الرعاية الطبية وهدايا ومساعدات بالمناسبة، إضافة إلى تكريم خاص لبعض الوجوه النسائية المغربية البارزة في مختلف المجالات، وذلك لإبراز عطاء المرأة المغربية في مختلف الأشكال الإبداعية. كما يسعى المهرجان، حسب المنظمين، إلى تثمين التراث الثقافي والاجتماعي المتميز لمدينة تطوان وضواحيها، من خلال توفير فضاء فني ثقافي وتراثي تطل من خلاله ساكنة شمال المغرب على مختلف العوالم التي تمزج بين تأثيرات ذات أصول مختلفة والتعريف بدور المرأة في الحياة العامة.