قال «يان دوليان» المدير العام لشركة الاستشارة والتكوين والتدبير «تي.ام.سي» افريقيا، إن الشركات المغربية وخصوصا المقاولات الصغرى والمتوسطة لا تعير اهتماما بالغا لتكوين مستخدميها في مجال «الماركوتينغ»، خصوصا مسؤوليها التجاريين والمكلفين بمهام تسويق المنتوج، وهو ما يفسر أن 70 في المائة من الشركات الزبونة ل«تي.إم.سي» بالمغرب هي شركات عابرة للقارات، و30 في المائة فقط شركات مغربية، لكن خلال هذه الأزمة المالية والاقتصادية التي ضربت العالم ومن ضمنه المغرب، يضيف دولين، عبرت عدة شركات مغربية عن استعدادها لتكوين المكلفين بالتسويق والمسؤولين التجاريين لديها، وذلك بهدف إيجاد حلول وبدائل مناسبة لتسويق منتوجات الشركة التي أصابها بعض الركود وبطبيعة الحال الزيادة في أرباح المؤسسة . وأشار «دوليان» خلال ندوة أقيمت أول أمس بالدار البيضاء والتي احتفت فيها «تي.إم.سي» بتكوين 5000 إطار تجاري بالمغرب، إلى أن 40 في المائة من المكونين ينحدرون من شركات متخصصة في الاعلاميات والتكنولوجيا، ثم 25 في المائة من قطاع الخدمات، و14 في المائة من الأبناك وشركات التأمين،بينما في شركات التوزيع لم تتعد النسبة 12 في المائة وقطاع السيارات 5 في المائة ثم القطاع الصناعي 4 في المائة، وبالنسبة للفئات العمرية، فهي تتراوح ما بين 22 و40 سنة بمستوى دراسي يفوق سنتين بعد الباكلوريا، وأغلب الذين تم تكوينهم من طرف «تي.ام.سي» هم مهندسون ومسؤولون تجاريون ومكلفون بمهام . يشار إلى أن «تي.إم.سي» تأسست ببلجيكا سنة 1983 وافتتح فرع لها بفرنسا سنة 1992، أما الفرع المغربي فافتتح سنة 2001 والذي تخصص في تكوين الأطر التجارية بالشركات المغربية والأجنبية، ومن المنتظر أن يفتتح فرع الشركة بتونس خلال الشهر المقبل وفي الجزائر ابتداء من سنة 2010، حيث تستخدم الشركة 6 لغات مختلفة في أنشطتها من ضمنها اللغة العربية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية ...