روعت عصابة مدججة بالسيوف وقنينات «الماء القاطع» سكان حي مشروع الرحمة بالدارالبيضاء، بعد أن استطاعوا أن يسلبوا عددا من المواطنين حاجياتهم وهواتفهم المحمولة قبل أن يداهموا محلا تجاريا ويسرقوا صاحبه. وزرعت العصابة التي كانت مدججة بالسيوف السكان القاطنين بالحي السكني الجديد الذي يقع تحت نفوذ عناصر الدرك الملكي. وتبحث عناصر الدرك عن أفراد العصابة، الذين تبين أنهم يدمنون الأقراص المهلوسة، إضافة إلى أنهم تمتعوا بالعفو الملكي الأخير تزامنا مع عيد العرش، قبل أن يعودوا إلى سلوكهم الإجرامي. وتوصلت عناصر الدرك بعشرات الشكايات بخصوص تعرض مواطنين بالحي المذكور للسرقات بالخطف والسرقات تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض. وأصبحت العصابات الجديدة تركز نشاطها في هوامش الدارالبيضاء، إذ تمكنت عناصر المركز القضائي ببوسكورة بضواحي مدينة الدارالبيضاء، نهاية الأسبوع، من القبض على شخصين من أفراد عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في اعتراض سبيل المارة وسرقتهم تحت التهديد بالسيوف، فيما تمكن شخصان آخران من الفرار. وحسب مصدر مطلع، فإن دورية ليلية كانت تجوب المنطقة أثار انتباهها وجود أربعة أشخاص في وضعية مشبوهة، فانطلقت مطاردة انتهت باعتقال شخصين، أحدهما كان يهاجم ضحاياه على مستوى بلدية الدروة بسيف ويسلبهم ممتلكاتهم. وأفاد مصدر من مجلس بلدية الدروة التي تضم أزيد من سبعين ألف نسمة، أن سكان أحياء «الوفاء» و»خديجة» يعيشون في رعب يومي دائم، جراء انتشار الجريمة والاتجار في المخدرات ليل نهار. وشملت السرقات بالخطف كلا من مديونة وبرشيد الذي شهد تعرض أستاذة تدرس بأكاديمية انكلترا بالمغرب للسرقة، إذ باغتها مشتبه به وخطف حقيبتها اليدوية ولاذ بالفرار. وسجلت المصالح الأمنية ببرشيد ارتفاع معدل السرقات بالخطف وتحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض في الآونة الأخيرة.