استنفر حريق شب، عصر أول أمس السبت، بإحدى الوحدات الصناعية المختصة في صناعة الصباغة بجماعة حد السوالم مختلف الأجهزة الأمنية بإقليم برشيد، والتي انتقلت إلى موقع الشركة مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية بكل من القيادتين الإقليمتين لبرشيد وسطات وكذا القيادة الجهوية بالدارالبيضاء، وتمكنت عناصر الوقاية المدنية بعد أزيد من ست ساعات من السيطرة على ألسنة اللهب وإخماد النيران التي أتت على مساحة كبيرة من أحد مستودعات تخزين المواد الأولية بالشركة المذكورة. كما استنفر الحادث، أيضا، رجال الدرك الملكي بالطريق السيار التابع لسرية الدارالبيضاء، إذ انتقلوا إلى النقطة الكيلومترية القريبة من موقع الحادث، حيث وضعوا علامات التشوير قصد تنبيه السائقين العابرين للطريق السيار بضرورة التزام الحذر وخفض السرعة تفاديا لوقوع حوادث سير، بعد أن حجب الدخان الكثيف المنبعث من الحريق الرؤية وأصبح من الصعب السير بيسر بالطريق السيار الرابطة بين مدينتي الجديدةوالدارالبيضاء. وتدخلت عناصر الوقاية المدنية لإخماد النيران التي نشبت بمستودع التخزين الذي تتجاوز مساحته 1000 متر مربع، والذي يحتوي على مواد أولية خاصة بصناعة الصباغة وبراميل فارغة لتعليب الصباغات المختلفة. ووفق مصادر متطابقة، فإنه نظرا لقوة الحريق فإن نصف المستودع سقط بعد تصدع جدرانه، كما اضطرت عناصر الوقاية المدنية للاستعانة بخدمات رجال تابعين لإحدى شركات توزيع المحروقات لإخماد ألسنة النيران المنبعثة من المواد الأولية سريعة الاشتعال التي كانت موضوعة بالمستودع. الحادث، حسب بعض المصادر، تسبب في اختناق أحد العمال وإصابة آخر بجروح خفيفة، حيث تم نقلهما صوب مستشفى الرازي بمدينة برشيد، حيث تلقيا الإسعافات الأولية قبل أن يغادرا المستشفى في اتجاه مقري سكنهما، بعد أن تبين أن حالتهما لا تدعو للقلق. ووفق المصادر ذاتها، فإن الحريق، الذي تجهل لحد الآن أسبابه، خلف خسائر مادية مهمة قدرت أوليا بحوالي مائتي مليون سنتيم، وأضافت المصادر ذاتها أن التصميم الذي تعتمده الشركة بالتفرقة بين الوحدات المختلفة داخلها بمسالك إسفلتية يبلغ طولها حوالي ثلاثين مترا حال دون انتقال ألسنة اللهب إلى الوحدات المكونة للشركة.