في سابقة هي الأولى من نوعها بالملعب الشرفي لمكناس، أعلنت عناصر النادي المكناسي لكرة القدم امتناعها عن خوض المباراة التي كان من المقرر إجراؤها بعد زوال يوم الأحد بمكناس أمام سطاد الرباطي برسم ال 28 ، مانحة 3 نقاط بدون جهد للفريق الرباطي أحد المتنافسين على المرتبة الثانية المؤدية إلى القسم الأول للصفوة. لم يكن أحد يتوقع اعتذار النادي المكناسي عن التباري، حيث كانت الأمور جد عادية داخل مستودع الملابس، إذ وزعت لوائح اللاعبين على ممثلي وسائل الإعلام، وقام اللاعبون بالتسخينات التي تسبق عادة كل المباريات. وحينما توجهت عناصر الفريق الزائر نحو رقعة الملعب صحبة الحكم، ظهرت فجأة لافتة أمسك طرفها الأول المدير الإداري للنادي المكناسي لكرة القدم، والطرف الثاني أحد عمال الملعب الشرفي، كتب عليها «مسيرو النادي المكناسي لكرة القدم يلتمسون من السلطات المحلية التدخل لرفع الحصار عن مستحقات اللاعبين والأطر والمستخدمين التي في ذمة المكتب المديري» ، وظهرت لافتة أخرى على السياج المحيط برقعة الملعب وعليها عبارة «النادي المكناسي فرع كرة القدم = غزة المكتب المديري». بعد ذلك بدقائق، توجه اللاعبون إلى المستودع أمام دهشة الجميع تاركين وراءهم وابلا من التساؤلات حول هذا القرار الغريب. وصرح لاعب النادي المكناسي بن قصو ل»المساء» أن سبب الاعتذار يرجع أساسا إلى الجانب المادي، وقال إن في ذمة المكتب المديري عشرة منح وثلاثة رواتب شهرية، كما أشار إلى أنه سبق التنبيه إلى عمق الأزمة، قبل مقابلة الجيش الملكي برسم إقصائيات كأس العرش، من جانبه أكد المدرب عدم علمه بالترتيبات التي سبقت هذه العملية ولم ينكر ما جاء على لسان بن قصو، بخصوص اللافتة التي رفعت قبل لقاء الجيش ولم يخف اندهاشه للواقعة، فيما نفي الكاتب العام نفيا تاما علمه بمان ما وقع. أما بخصوص ردود فعل الشارع المكناسي، فتراوحت بين من وجد ضالته في البطولات الأوربية عبر قنوات الجزيرة وال أرت، ونسي أو تناسى هموم النادي المكناسي، وبين غاضب ومتذمر، خصوصا من ظل مخلصا ولم يتوقف عن أداء واجب تذكرة الدخول..