شكل الإعلان الرسمي عن التحاق، رئيس المجلس البلدي للحسيمة محمد بودرا، بحزب الأصالة والمعاصرة، يوم الجمعة الماضي، خلال لقاء حضره كل من نائب الأمين العام للحزب عبد الحكيم بنشماش والمنسق الإقليمي للحزب محمد الحموتي، صدمة لقيادة حزب التقدم والاشتراكية الساعي إلى الاحتفاظ بالدوائر والجماعات التي يسيرها حاليا خلال الانتخابات الجماعية ليونيو المقبل. وقال مصطفى عديشان، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية:» قرار استقالة بودر شكل مفاجأة لي وللكثير من المناضلين، بيد أن المفاجأة الكبرى والتي كان لها وقع كبير علي هي التحاقه بحزب الأصالة والمعاصرة». وأضاف:» لحد الساعة مازلت تحت تأثير الصدمة، وأعتقد أنه مهما كانت الأسباب التي دعته إلى الاستقالة، فإن اختياره الأصالة والمعاصرة يبقى غير مقبول بالنسبة إلى مناضل من طينة محمد بودرا». وبينما قال محمد بودرا خلال لقاء الجمعة الماضي، إن قرار الانضمام إلى الأصالة والمعاصرة أملته المصلحة العامة للمنطقة وجاء بعد تفكير عميق، ولما يمكن أن يلعبه من دور المدافع الأنسب عن المنطقة على اعتبار التمثيلية الوازنة للأطر المحلية داخل الأجهزة التنظيمية للحزب على المستوى الوطني، قال مولاي إسماعيل العلوي، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية:» ماداموا يجدون أناسا ضعيفي الإيمان، فإن من حقهم أن يستقطبوا من يشاؤون من الأحزاب الأخرى، لكن السؤال الذي نطرح هو:ما جدوى هذا العمل؟»