تظاهر سكان قرية سيدي محمد امبارك التابعة لعمالة خنيفرة، يوم الجمعة الماضي، أمام مقر عمالة خنيفرة للمطالبة بتزويدهم بالماء الصالح للشرب. وأوضح مصدر من لجنة السكان أن الوقفة جاءت عقب لامبالاة المسؤولين بمطالب السكان المتمثلة في رفع المعاناة عنهم وحقهم في العيش الكريم، بتزويدهم بالماء الصالح للشرب في إطار برنامج تزويد العالم القروي بالماء والكهرباء، الذي يسهر عليه المكتب الوطني للماء والكهرباء وحرمانهم من أبسط شروط الحياة. وطالب السكان خلال وقفتهم الاحتجاجية بتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب على غرار الدواوير الأخرى. للإشارة، فالدوار يستفيد من صبيب خلال حصتين في الأسبوع تقدر بساعة يوم الثلاثاء وساعة يوم الاربعاء في حين أن الماء ضروري للحياة. وكانت حالة من الاستياء والاحتجاج قد عمت سكان قرية سيدي محمد امبارك احتجاجا على الأوضاع السيئة التي يعرفها سكان المنطقة، وانعدام الماء الصالح للشرب بعدما لم تعرهم أي جهة اهتمامها، عندما تقدم السكان بعدة شكايات الى عامل الاقليم دون أن يستجيب لمطالبهم. وقد سبق للمسؤولين أن قاموا بحلول ترقيعية منها مد السكان بشاحنة محملة بصهريج لنقل الماء، مع العلم أن عامل الإقليم قد قام بزيارة للمنطقة ووقف على معاناة السكان، الذين يقدر عددهم بحوالي 3000 نسمة، يشتغلون بالزراعة المعيشية و تربية المواشي ويحتاجون للماء لتلبية حاجيات قطعان المواشي، حيث يضطر السكان إلى استعمال الحمير والبحث عن الماء في الأودية والآبار على مسافات بعيدة. والجدير بالذكر أن المنطقة لها جالية مهمة بالخارج تود قضاء العطلة الصيفية وسط الأهل والأحباب، لكنها تضطر إلى الهجرة إلى المدن أمام ظروف العيش الصعبة بالمنطقة. . وللتذكير فالمنطقة تقع في وسط المغرب وتتميز بمناخ حار وجاف. وقد ندد السكان من خلال شعاراتهم بالتماطل الذي تمارسه الجهات المسؤولة تجاه مشروع تزويد السكان القاطنين بالمناطق المرتفعة بالماء الصالح للشرب. وقد التجأ السكان إلى هذا الأسلوب الاحتجاجي للتعبير عن غضبهم ومطالبتهم الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لاستهتار المسؤولين بمطالب المواطنين، ووضع حد للهجرة القروية نحو المدن وما يترتب عنها من نتائج خطيرة على النسيج الحضري. ف. أ (صحفية متدربة)