لقي راعي غنم مصرعه، بجماعة مجي نواحي مدينة الصويرة، بعد أن هاجمه خنزير بري بغابة «الشوياط»، يوم الأربعاء الماضي. الراعي الذي يبلغ من العمر 47 سنة كان يحرس قطيع أغنامه بغابة «الشوياط»، قبل أن يهاجمه خنزير بري، باغته خلال منتصف نهار يوم الأربعاء الماضي. ووفق المعلومات التي حصلت عليها «المساء»، فإن الركراكي، الذي كان يعيل أربعة أطفال، لفظ أنفاسه الأخيرة على الفور، بعد أن أصيب بجروح عميقة في أماكن متفرقة من جسمه، بالرغم من نقله إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياته. وأوضحت مصادر مطلعة في اتصال مع «المساء» أن الخنزير البري افترس الراعي «الركراكي»، عندما كان يرعى أغنامه بالغابة المذكورة، والموجودة بالدائرة الترابية لإقليم الصويرة، مضيفا أن الضحية خرج رفقة زوجته، لرعي الغنم، لتعود الأخيرة إلى المنزل تاركة زوجها في الغابة بعد أن جمعت الحطب، لكن طول انتظارها لزوجها، جعل الشكوك تراودها،لاسيما حضور الأغنام في الوقت المحدد لها دون أن يكون رفقتها الراعي الركراكي، مما جعلها تهرع صوب الغابة من أجل معرفة ما حل بزوجها. وقد صدمت الزوجة من هول الحالة، التي كان عليها الركراكي من جروح ودماء غطت جسده بالكامل، في الوقت الذي كان فيه الخنزير البري لايزال ينهش جسده. وقد نقل الضحية إلى مستودع الأموات لتشريح جثته وإعداد تقرير في الموضوع، للوقوف على ملابسات وظروف الحادث، في الوقت الذي فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا، استمعت خلاله إلى الزوجة وبعض سكان المنطقة، الذين عبروا عن خوفهم من التهديد الذي يشكله الخنزير البري على حياتهم وحياة أبنائهم.