سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل اعتقال «ولد الفشوش» الذي فر من الأمن و«عربد» في شوارع البيضاء دمر عددا كبيرا من السيارات والقضية في طريقها إلى الحل بعد تقديم الضحايا تنازلات مقابل مبالغ مهمة
توصلت «المساء» إلى معطيات مثيرة بخصوص تفاصيل حادث «ولد الفشوش»، الذي يملك سيارة فارهة تفوق قيمتها 120 مليون سنتيم، والذي «ترمضن» على عدد من المواطنين بالشارع المتاخم لسوق بنجدية المعروف بمركز المدينة بالدارالبيضاء. وتبين أن القضية في طريقها إلى الحل، بعد أن قدم أصحاب ست سيارات دهسهم ابن رجل الأعمال وصاحب إحدى الماركات التجارية المعروفة بالدارالبيضاء، تنازلات لفائدة المتهم، الذي لاذ بالفرار وارتطم بسيارة رجال الأمن، قبل أن يجري اعتقاله أمام أنظار المئات من المواطنين، الذين عاينوا الحادث عن قرب. وعلمت «المساء» أن «ولد لفشوش» دخل في حالة هيستيرية أمام أعين رجال الأمن، الذين قدم لهم صفة والده قبل أن يلوذ بالفرار ليرتطم بست سيارات ودراجة نارية من صنف 103. وانتقلت إلى مكان الحادث عناصر من فرقة الدراجين، إذ أغلق شارع الحرية، في حين تبين أن مشتبها بهما استغلا الحادث وتمكنا من سرقة مبلغ مالي مهم من داخل السيارة قبل أن تجري مطاردتهما واعتقالهما. وقال مصدر مطلع إن المتهم، الذي وضع رهن الحراسة النظرية، كان في حالة غير طبيعية إذ يشتبه تعاطيه المخدرات الصلبة، وقد جرى الاستماع إليه من طرف عناصر الديمومة بولاية أمن الدارالبيضاء في محاضر رسمية، كما جرى الاستماع إلى 6 أشخاص تعرضت سياراتهم إلى خسائر مادية إضافة إلى صاحب دراجة نارية وصاحب أحد المحلات الخاصة ببيع العصائر. وقدم عدد من ضحايا الحادث تنازلات لفائدة المتهم بعد أن توصلوا بتعويضات مالية لإصلاح سياراتهم، في حين من المنتظر أن يتابع المتهم الذي لم يتجاوز عقده الثالث في حالة سراح بعد أن حصل دفاعه على تنازلات بعدم المتابعة. واستنفرت الحادثة التي استغرب لها كل من عاينها، رجال الأمن ببنجدية، حيث انتقلت إلى عين المكان فرقة حوادث السير وعناصر من فرقة الدراجين وسط ذهول المواطنين الذين كانوا حينها بالشارع للتبضع، كما دخل على الخط مسؤولون أمنيون بالدارالبيضاء. وفي الوقت الذي نقل المتهم إلى مستشفى ابن رشد بعد إصابته بجروح خفيفة جراء ارتطام سيارته الفارهة بست سيارات، نقل أزيد من 10 أشخاص قصد الاستماع إليهم.