كشف مصدر مطلع أن حالة من الاستنفار أعلنت بعدد من شواطئ المدن الجنوبية للمملكة، خلال نهاية الأسبوع الماضي، مضيفا أن السلطات الأمنية والمحلية منعت نصب الخيام بعدد من الشواطئ، خاصة شاطئ فم الواد الواقع غرب مدينة العيون، تخوفا من استغلال عملية التخييم بالشواطئ من طرف انفصاليين، من أجل خلق أحداث شغب بالمنطقة. وأوضح المصدر ذاته أن السلطات الأمنية متمثلة في دوريات من الدرك الملكي والقوات المساعدة تقوم بمراقبة الشواطئ ومنع نصب أي خيام بالشواطئ المذكورة تخوفا من أن يتم استغلالها من طرف موالين لجبهة البوليساريو من أجل التشويش على المملكة، معتبرا أن السلطات المحلية أصبحت تتعامل بتحفظ شديد مع عمليات نصب الخيام، سواء وسط مساحات فارغة بضواحي المدن الجنوبية للمملكة أو داخل الشواطئ خاصة بمدينتي العيون والداخلة. وذكر المصدر ذاته أن السلطات تتحفظ فقط على عمليات نصب الخيام وتسمح في المقابل للمصطافين باستغلال بعض الفضاءات المرخصة التي أقيمت فوق الشواطئ من أجل ضمان راحة المصطافين، معتبرا أن تجربة «اكديم إيزيك» جعلت السلطات المحلية تتعامل بحذر شديد مع عمليات نصب الخيام مهما كانت طبيعتها والفضاء الذي تتم بداخله. وأشار المصدر ذاته إلى أن السلطات المحلية قامت وقبل بداية موسم الاصطياف بوضع لافتات على طول شاطئ فم الواد بضواحي مدينة العيون تحمل عبارات تمنع التخييم بالشاطئ المذكور، معتبرا أن هذا الإجراء احترازي من أجل عدم الاصطدام مع أي واقع على الأرض شبيه بما حدث باكديم إيزيك على اعتبار أن هناك مجموعة من الانفصاليين الموالين لجبهة البوليساريو يتحينون مثل تلك الفرص من أجل خلق البلبلة داخل مدن جنوب المملكة. وأكد مصدر حقوقي أن عناصر الدرك الملكي مدعومة بالقوات المساعدة عملت على توزيع عناصرها على طول المساحة الإجمالية لشاطئ فم الواد، مضيفا أن المسؤولين عمدوا إلى وضع مراكز للحراسة بمناطق متفرقة شمال وشرق شاطئ فم الواد، من أجل القيام بمراقبة دقيقة للشاطئ المذكور حرصا على تطبيق قرار السلطات المحلية بمنع التخييم. يذكر أن أسباب تشدد السلطات المحلية بمدينة العيون في منع عمليات التخييم على طول شواطئ المدينة تعود إلى تفادي تكرار سيناريو مخيم اكديم إيزيك، الذي ذهب ضحيته أفراد من القوات العمومية الذين قتلوا خلال عملية إخلاء المخيم المذكور.