قرر وكيل الملك لدى ابتدائية مدينة برشيد، السبت الماضي، إيداع شابين السجن المحلي بالمدينة على ذمة الاعتقال الاحتياطي في انتظار مثولهما أمام هيئة المحكمة للنظر في صك الاتهام الموجه إليهما والمتعلق بسرقة هاتف محمول يخص رئيس المجلس الإقليمي، رئيس فريق يوسفية برشيد، والعضو في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن طريق النشل والمشاركة. وكان المعنيان بالأمر أحيلا على أنظار النيابة العامة لدى ابتدائية برشيد، السبت، بعد الانتهاء من التحقيق معهما وانتهاء فترة الحراسة النظرية التي وضعا تحت تدابيرها بأمر من ممثل سلطة الملاءمة. وجاء توقيف المشتبه فيهما بعد أبحاث وتحريات مكثفة قامت بها عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية ببرشيد، بعد توصلها بشكاية تقدم بها رئيس المجلس الإقليمي يعرض فيها أن شابين كانا يمتطيان دراجة نارية باغتاه بشارع الحسن الثاني بالمدينة، وقاما بسرقة هاتفه المحمول عن طريق الخطف ولاذا بالفرار، ووفق المصادر ذاتها فإن عناصر الشرطة استعانت خلال أبحاثها لتوقيف المشتبه فيهما بتقنية (GPRS)، والتي مكنتها من تحديد موقع الهاتف المسروق بمدينة الدارالبيضاء، فانتقلت فرقة من أمن برشيد إلى الدارالبيضاء حيث تم توقيف الشخص الذي كان يتحوز الهاتف النقال، والذي تبين بعد البحث والتحري أنه مدير وكالة بنكية، حيث أفاد الضابطة القضائية أنه اقتنى الهاتف المعني من أحد الباعة بسوق درب غلف، والذي أوقفته عناصر الشرطة لاحقا رفقة شخص آخر بالسوق، وخلال إخضاعهما لمجريات البحث التمهيدي تبين أن البائع اقتنى الهاتف من شاب يتحدر من مدينة برشيد، ولأن القيمة المادية للهاتف مرتفعة فإنه طلب منه أن يمده بنسخة من بطاقة تعريفه الوطنية، وهي النسخة التي سهلت تحديد هوية الشاب الذي تم توقيفه لاحقا. وبعد إخضاعه لمجريات البحث التمهيدي اعترف المعني بالأمر بأن شقيقه هو من كلفه ببيع الهاتف بمدينة الدارالبيضاء، وعملت عناصر الضابطة القضائية على توقيف شقيق الشخص الموقوف، وتم اقتيادهما صوب مخفر الشرطة حيث تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بعد إشعار النيابة العامة، قبل الاستماع إليهما وإحالتهما على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد للنظر في المنسوب إليهما، في الوقت الذي حررت عناصر الضابطة القضائية مذكرة بحث في حق مشتبه فيه وهو ابن رجل أمن بالمدينة، كما تم إخلاء سبيل ثلاثة أشخاص بعد الاستماع إليهم في القضية من بينهم مدير الوكالة البنكية.