تظاهر عشرات الآلاف من المغاربة، صباح أمس الأحد في مدينة الرباط، للتعبير عن إدانتهم للعدوان الإسرائيلي على ساكنة قطاع غزة، والذي وصل أوجه صباح أمس عندما ارتكبت الطائرات العسكرية الإسرائيلية مجزرة راح ضحيتها أكثر من 50 مدنيا فلسطينيا. ونزلت جماعة العدل والإحسان، من خلال الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، بقوة للمشاركة في المسيرة، حيث امتدت أمواج أتباع الجماعة على طول شارع الحسن الثاني انطلاقا من «باب الأحد»، ووصولا إلى نقطة قريبة من حي المحيط. ورفع المتظاهرون المغاربة شعارات تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، في ظل الصمت الدولي والعربي، وأخرى تندد ب«التطبيع»، وتعتبر «فلسطين أمانة، والتطبيع خيانة». وبدا من خلال مسيرة الرباط غياب التنسيق بين الجماعة وباقي الهيئات الجمعوية، التي دعت إلى تنظيم مسيرة الرباط، حيث لوحظ، إلى حدود الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، وهو التوقيت المحدد لانطلاق المسيرة، الهيمنة العددية للجماعة على مجموع المشاركين في المسيرة. وحمل بعض أعضاء العدل والإحسان أعلام حركة حماس، ومجسمات لصواريخ المقاومة، وهم يرددون شعارات تستنكر الصمت الدولي، والمجازر اليومية المرتكبة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل عجز عربي لوقف العدوان. ونزلت بعض القيادات الحزبية ووزراء في الحكومة للمشاركة في التظاهرة الاحتجاجية، حيث شارك امحند لعنصر، وزير التعمير، والحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، ونبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، ولحسن حداد، وزير السياحة، إلى جانب سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، ونبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وعدد من الوجوه الحزبية والجمعوية. وفي تصريح للصحافة، أكد سعد الدين العثماني أن «هذه المسيرة التي تم الاتفاق على تنظيمها جاءت للتعبير عن تنديدنا بالمجازر الفظيعة ونصرة القضية الفلسطينية، لأن الشعب المغربي ما فتئ يستنكر هذا العدوان، وهو يندد في مسيرة اليوم بالحصار والمجازر المرتكبة». ومن جانبه رد عبد الصمد فتحي، منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التابعة لجماعة العدل والإحسان، عن سؤال ل»المساء» بشأن حجم مشاركة الجماعة بأن «المسيرة مليونية». وأكد أن هذه الفعاليات الاحتجاجية جاءت استجابة لنداء الشعب الفلسطيني، من أجل نصرته والتنديد بالهجمات الإسرائيلية، وإدانة صمت المنتظم الدولي وتخاذل الأنظمة العربية.