كما كان متوقعا انتخب حمزة الحجوي رئيسا لفريق الفتح الرباطي لولاية تمتد لأربع سنوات، خلفا لعلي الفاسي الفهري بعد تحول الجمع العام الذي عقده فريق العاصمة ليل الخميس- الجمعة من عادي إلى استثنائي، و بإجماع من مكونات الجمع الذي أقر في نفس الوقت التقريرين الأدبي و المالي بحضور ممثل المكتب المديري للجامعة حسن الفلالي. واستبق علي الفاسي الفهري تحول الجمع العام إلى استثنائي أثناء إجابته على تدخلات سبع متدخلين، وذكر بأن تشبث المنخرطين ببقائه على رأس المكتب المسير شرف، لكنه أوضح بأن المتغيرات التي حصلت على مستوى المكتب المديري تفرض مواكبة هذه التغييرات، مثلما كان الوضع عندما كان عضوا بالمكتب المديري. وقال علي الفاسي الفهري: «من الأحسن أن يكون هناك تغيير لأنه عادة ما يأتي بمميزات و هنا أقترح السيد حمزة الحجوي الذي تم اختياره مؤخرا كاتبا عاما للمكتب المديري ليصبح رئيسا، وأعتقد أن الكل سيكون معه و هذه ليست خيانة بل سنبقى معا من أجل تطبيق استراتيجية المكتب المديري، ولكي تكون كرة القدم بالعاصمة في المستوى». وأضاف: «قررت الانسحاب بسبب ظروفي المهنية خاصة بعد أن تم جمع الكهرباء مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، حيث لم يعد ممكنا بالنسبة لي أن أستمر، بالإضافة لأمور خاصة». ووافق الجمع العام الذي حضره 47 منخرطا من أصل 56 أدوا واجب الانخراط بالإجماع من خلال عاصفة من التصفيقات، كما وافقوا أيضا على ملتمس علي الفاسي الفهري بمنح الرئيس الجديد حمزة الحجوي صلاحية تشكيل المكتب المسير. وتابع: «بعد الموافقة على التقريرين الأدبي والمالي و انتخاب رئيس جديد سأصبح منخرطا عاديا، وبإمكاني أن أتوجه للملعب لمتابعة الفريق وغادي نمشي نعاير وليد الركراكي شويا». وأثنى الفهري على المدرب جمال السلامي الذي انتهى عقده الذي امتد لثلاث سنوات وقال «إنه رجل صبور و رجل مؤمن أمام ما دوزنا عليه»، موضحا بأن عقد وليد الركراكي الذي عرفه إبان تجربة المدرب رشيد الطوسي و ماضيه كلاعبه محترف يمتد بدوره لثلاث سنوات، ويتضمن الفوز بالبطولة و الوصول إلى 50 بالمائة من التشكيلة من لاعبي التكوين الداخلي». واعترف الفهري الذي كان قد سلم بحرارة على جميع مكونات الجمع العام قبل انطلاق الأشغال متأخرة بقرابة 45 دقيقة عن موعدها المحدد بنقطتين شكلا نقاط سوداء في تاريخه التسييري وقال:«غياب التواصل من النقاط السوداء في تسييري الشخصي رغم أننا كنا نشعر بالحكرة اتجاه بعض وسائل الإعلام، وخاصة السمعية و البصرية لأن الصحافة المكتوبة كانت تواكب وتجري حوارات مع اللاعبين و المدرب و النقطة الثانية هي الفشل في عودة الجمهور للملعب». وأكد الرئيس السابق بأن السنة المنتهية كانت شاقة و صعبة رغم مجهودات المكتب المديري لأن الطموحات و النتائج لم تواكب و أضاف: «كنا نتمنى تحقيق البطولة و لم نعد بها لأن إمكانياتنا على قد الحال مقارنة مع فرق الدارالبيضاء التي وصلت إلى 90 مليون درهم، ثم إن سوق الانتقالات يعيش تضخما كبيرا لذا فإن الفريق سيتجه لأن يعتمد أكثر على لاعبيه مستقبلا». وأكد محمد زغاري المدير العام للمكتب المديري هذا الخطاب بقوله: «يشهد سوق الانتقالات ارتفاعا مهولا و غير منطقي، لذا فإن الفريق سيجلب عددا أقل من اللاعبين مستقبلا و لايمكن أن تفوتني الفرصة دون أن أنوه بما حققه علي الفاسي الفهري من إنجازات كتبت ألمع الصفحات». وحقق الفتح الرباطي توازنا ماليا، إذ تساوت المداخيل مع المصاريف بواقع 36.719.471,72 درهما، إذ شكلت منحة المكتب المديري النصيب الأكبر من المداخيل برصيد 26 مليون درهم تليها مساهمة الجامعة الملكية المغربية برصيد 531 مليون سنتيم تضاف لها منحة الترتيب بواقع 215 مليون سنتيم، بينما كان الرقم المستفز هو عائدات مداخيل المباريات بالبطولة و كأس العرش و التي لم تتجاوز 32 مليون سنتيم في موسم بأكمله. ولا يزال الفريق ينتظر 85 مليون سنتيم من صفقة بيع لاعبه عبد السلام بنجلون لفريق الجيش الملكي بقيمة إجمالية بلغت 170 مليون سنتيم، بينما ينتظر أن يتوصل في دجنبر المقبل بالقيمة الإجمالية لبيع زهير فضال و التي تصل إلى 277 مليون و 500 ألف سنتيم. وتعتبر مصاريف تتعلق باللاعبين والأطر و الإدارة النسبة الأكبر من المصاريف بواقع مليارين و 271 مليون و 792 ألف سنتيم، إذ وجهت انتقادات لعدم تفصيل انتقالات اللاعبين.