أبدى محمد أولحاج، لاعب الرجاء البيضاوي لكرة القدم تذمره من نية المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة عدم الاعتماد عليه كلاعب أساسي. وأسر محمد أولحاج إلى مسؤولين في الفريق أنه غير مستعد للجلوس على دكة الاحتياط، وأنه إذا كان المدرب الجديد للفريق سيعتمد على اسماعيل بلمعلم وأحمد شاغو فإنه من الأولى له البحث عن فريق آخر أو الاحتراف. وحاول المسؤولون الذين تحدث إليهم اللاعب إقناعه بعدم التسرع، سيما أنه نجح دائما في كسب ثقة المدربين الذين تعاقبوا على الفريق، بمن فيهم امحمد فاخر، الذي كان قرر في وقت سابق عدم الاعتماد عليه كلاعب أساسي، قبل أن يتراجع عن قراره. وبدا محمد أولحاج غير راض بالمرة على قرارات المدرب، الذي قرر أيضا منح شارة العمادة لاسماعيل بلمعلم، بدلا منه (محمد أولحاج) على اعتبار أنه كان اللاعب الثاني الذي يحملها بعد محسن متولي. وكان عبد الحق بنشيخة استقطب أحمد شاغو بعد نهاية فترة العقد الذي يربطه بفريق الدفاع الحسني الجديدي، حيث ظل يعتمد عليه كلاعب أساسي طيلة الفترة التي أشرف فيها على الفريق «الدكالي». ويحظى محمد أولحاج، لاعب الرجاء بمكانة خاصة في قلب جمهور الفريق، ف»السيمو» كما يحب أن يناديه محبوه ليس فقط لاعبا أساسيا لكنه كذلك أحد أعمدة الفريق، واللاعب الذي لا يكاد يغيب عن مباريات الرجاء. ونشأ محمد أولحاج في مدرسة الفريق، حيث التحق ببراعم الرجاء، وطيلة هذه الفترة لم يسبق للاعب أن حمل قميص أي فريق آخر عدا الرجاء. والتحق أولحاج بالفريق الأول في الفترة التي كان يمر فيها الفريق من مرحلة فراغ، حيث آثر آنذاك المدرب الفرنسي ايف شاي باتفاق مع رئيس الفريق عبد الله غلام أن الوقت مناسب لإقحام خريجي مدرسة الفريق ضمن الفريق الأول. وبرز اسم محمد أولحاج مع المدرب الجديد آنذاك إلى جانب محسن متولي، عبد الصمد أوحقي، هؤلاء ستمنح لهم فرصة إثبات أحقيتهم في حمل قميص الفريق الأول الذي كان يقوده عبد اللطيف جريندو وعمر النجاري. ولعب «السيمو» أول مباراة مع فريق الرجاء الأول أمام أولمبيك خريبكة الذي توج في ذلك الموسم باللقب، وحينها لم يكن أداءه مقنعا في المباراة، لكنه سرعان ما استأنس بأجواء الفريق الأول، الأمر الذي سيدفع فتحي جمال الذي كان يشرف على المنتخب الأولمبي إلى دعوته لحمل قميص المنتخب وبعدها دعاه روجي لومير للدفاع عن ألوان المنتخب الأول..