سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخياطي: الطبيب هو الوحيد الذي له صلاحية اتخاذ قرار إجراء العملية الجراحية في رمضان من عدمه أكد أن التعامل مع الحالات الجراحية مبني على نوعية الأمراض والحالات ودرجة الخطورة
هل تبحثون عن نمط حياة صحي، والتمتع بصحة جيدة؟ إنه الوقت المناسب تماما للوعي بعادات استهلاك الطعام والاستفادة من الصيام على أتم وجه. ولهذا الهدف قمنا بتجميع جميع الأسئلة، التي توصلنا بها عبر ملحق الأسرة من القراء الأوفياء، والمتعلقة برمضان والصحة، فكانت لنا لقاءات مع أخصائيين للإجابة عنها خلال هذا الشهر الفضيل. - هل يمكن تأجيل العمليات الجراحية إلى ما بعد رمضان؟ تنقسم العمليات الجراحية إلى ثلاثة أنواع: طارئة وعاجلة واختيارية. أمّا صيام المرضى الذين تلزمهم العمليات الجراحية فيتوقف على قرار الطبيب. أولا: العمليات الجراحية غير الاستعجالية، وهي التي يفضل أغلب الجراحين تأجيلها إلى ما بعد شهر رمضان، كحصى المرارة، شريطة ألا يكون المريض يعاني من أحد الأمراض المزمنة وكذا ألا يتسبب هذا التأخير في تدهور صحة المريض، الذي يفضل في الغالب تأجيل عمليته الجراحية ليتمكن من صيام شهر رمضان. أما إذا تدهورت الحالة الصحية للمريض، فإن إجراء العملية الجراحية يصبح ضروريا. ثانيا: العمليات الجراحية المستعجلة، وهذه لا تتحمل التأخير، وإجراؤها يتم بصفة مستعجلة، مخافة تعريض المريض للخطر. وإذن، يمكن تأخير بعض العمليات الجراحية التي ليس لتأخيرها تأثير سلبي على صحة المريض. - ما هي الأمراض التي تكون استعجالية ويصعب تأخير إجراء عملية جراحية لها إلى ما بعد شهر الصيام؟ بالفعل، هناك أمراض أنعتها بالمستعجلة، وتستوجب عمليات جراحية مستعجلة أيضا، كالدودة الزائدة وثقب قرحة المعدة، بوصفهما الأكثر ذيوعا في شهر رمضان. وهو ما يستوجب استشارة الطبيب قبل الصيام، بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون من هذه الأمراض، إلى جانب أمراض الجهاز الهضمي، التي تتفاقم في شهر الصيام. ولذلك، أقول إن التعامل مع الحالات الجراحية مبني على نوعية الأمراض والحالات وكذا درجة حدتها من عدمه. فالحالات المستعجلة لا خلاف عليها، إذ يجب إجراؤها سريعا. أما الحالات غير المستعجلة فلا بأس من تأخيرها إلى ما بعد انقضاء الشهر الفضيل، شريطة دراسة وتقييم الحالة الصحية للمريض، والتأكد من أن التأخير لمدة شهر لا يشكل أي خطر على صحة المريض. - وماذا عن العمليات الجراحية غير الاستعجالية.. من له صلاحية الحسم في تأجيلها من عدمه؟ بخصوص المرضى، الذين يعانون من أمراض تستوجب إجراء عملية جراحية، لكن غير مستعجلة، يكون الطبيب هو الوحيد الذي له الحق في تحديد درجة الخطورة وتوقيت إجراء العملية الجراحية. وأشير إلى أنه من المحبذ، إذا كانت الحالة الصحية للمريض تسمح بالتأجيل، أن يتم ذلك تفاديا لأي لبس شرعي. وهذا ما أود التركز عليه من خلال توعية المريض، حتى يكون هذا الأخير على بينة من أمره، ويكون القرار جماعيا، تفاديا لأي سوء فهم أو اتخاذ مواقف سلبية من الطبيب، لأن ديننا الحنيف، ببساطة، هو دين يسر لا دين عسر. وأضيف أن هناك نوعا من العمليات الجراحية التي تكون بطلب من بعض الناس ليسوا بمرضى، ولكن يرغبون في إجراء عمليات اختيارية، كعمليات التجميل مثلا، فلا يمكن أن نصنفها في خانة الأمراض، فضلا عن ضرورة عدم إجرائها في شهر رمضان. إذن، وكخلاصة، فالطبيب المختص هو الوحيد المخول له تحديد نوعية المرض ومدى خطورته وكذا تحديد توقيت إجراء العملية الجراحية. ولكن إذا كانت هذه الأخيرة لا تشكل خطرا على صحة المريض فلا باس من تأخيرها إلى ما بعد شهر رمضان. - وما هي أهم النصائح الطبية التي يمكنك توجيهها إلى المرضى خلال شهر الصيام؟ هناك مجموعة من النصائح التي تهم بعض المرضى الذين يصعب عليه الصيام، كالمرضى بقرحة المعدة، وضعف الكبد، وحصى المرارة، والطحال المزمن، والسرطان، والالتهابات المزمنة للجهاز الهضمي. إذ لا بد لهم من استشارة الطبيب المختص لأخذ المشورة والرخصة الطبية للصيام. يوسف الخياطي أخصائي الجراحة العامة (جراحة الجهاز الهضمي)