استفاق سكان تجزئة المتوكل بواد مرزك بدار بوعزة على جريمة قتل بشعة لحارس عيّنه مفوضون قضائيون لحراسة فيلا موضوع حجز تحفظي. المتهم بجريمة القتل، في عقده الرابع وموضوع مذكرة بحث وطنية، وضع حدا للحارس الضحية بواسطة بندقية صيد اعتاد حملها معه بعدما قزم من حجمها لكي لا تثير الانتباه. وحسب مصادر مطلعة، فإن الحارس تم تعيينه من طرف مفوضين قضائيين يوم الأربعاء9 يوليوز الجاري في إطار جرد شامل لمحتويات الفيلا المذكورة التي كانت موضوع حجز تحفظي في انتظار بيعها بالمزاد العلني. وعند مغادرة الأعوان القضائيين للفيلا مساء اليوم نفسه ظل الحارس بها للإشراف على مهمة الحراسة، وبعد فترة انتبه إلى وجود شخص غريب دخل معه في مشادة وملاسنة كلامية صوب على إثرها المشتبه به فوهة البندقة نحو الحارس ليرديه قتيلا وامتطى بعدها سيارته وتوجه نحو منزله بمنطقة سيدي مومن، فيما ظل الضحية مضرجا في دمائه إلى حين حضور رجال الدرك بالمركز المؤقت بطماريس والمركز القضائي بسرية 2 مارس بعد صلاة المغرب من اليوم نفسه. وفي التفاصيل، فإن المشتبه به أنشأ رفقة شقيقته وشخص ثالث من جنسية لبنانية شركة بمدينة الجديدة سنة 2011 تدعى «شو روم هونداي»، وعندما غادر الأخير إلى لبنان انتهز شريكاه الفرصة وقاما بدفع الشركة نحو الإفلاس، وعند عودته قام برفع دعوى قضائية ضدهما. وبعد عدة جلسات قضت المحكمة بالحجز التحفظي على ممتلكات شقيقة الجاني، ومن بينها شقة بالدار البيضاء والفيلا مسرح الجريمة بوادي مرزك، كما قضت بإدانة المشتبه به وشقيقته بالسجن النافذ مما جعلها تغادر التراب الوطني نحو فرنسا بينما ظل شقيقها مبحوثا عنه. ويشار إلى أن عناصر الدرك الملكي اعتقلت المشتبه به بعد البحث والتحري حيث تم اقتياده إلى الفيلا لإعادة تمثيل الجريمة وتم تقديمه للعدالة.