أطلقت قوات الأمن بالحاجز الأمني «بكداري»، شرق منطقة بئر أنزران، التي تبعد بحوالي 120 كلم عن مدينة الداخلة، عيارات من سلاحها الوظيفي لإيقاف مهربين حاولوا اقتحام الحاجز، ما تسبب في إصابة أحدهم بجروح قاتلة. وحسب مصادر جيدة الاطلاع، فإن سائقي سيارتين رباعيتي الدفع رفضا الامتثال لأوامر العناصر الأمنية المرابطة عند الحاجز، حيث حاولت السيارتان تجاوز الحاجز الأمني، مما دفع قوات الأمن إلى استخدام سلاحها الوظيفي، وهو ما تسبب في إصابات قاتلة لأحد الأشخاص الذين كانوا على متن إحدى السيارتين. وعاش الحاجز الأمني «بكداري» حالة استنفار كبيرة، بعدما فر سائق إحدى السيارتين مصطحبا معه الشخص الذي أصيب برصاص قوات الأمن، قبل أن يتخلى عن جثته في منطقة تبعد عن مدينة العيون بحوالي 140 كيلومترا. وفيما تحدثت بعض المصادر ل»المساء» عن كون القتيل كان يشكل موضوع مذكرة بحث حول التهريب، فإن العناصر الأمنية تمكنت من إيقاف السيارة التي فرت من الحاجز الأمني، حيث حجزت قوات الأمن، عقب تفتيش السيارة، طنين من مخدر الشيرا، وهاتفا مرتبطا بالأقمار الصناعية. وذكرت مصادر من مدينة العيون أن محيط مستشفى مولاي الحسن بن المهدي، شهد بعض المناوشات لحظة وصول الجثة إلى مستودع الأموات، حيث تم الاعتداء على عنصر من الدرك الملكي. ونقلت مصادر الجريدة عن أقارب القتيل أن والده توجه نحو مركز الدرك من أجل الإخبار بمقتل ابنه، بعدما توصل بالخبر عن طريق بعض المعارف، حيث قامت عناصر الدرك بالحصول على المعلومات المتعلقة بذلك. والد الضحية طالب أيضا بفتح تحقيق نزيه، دون فتح المجال لأي كان للركوب على هذا الحدث. وفي سياق متصل، ذكرت مصادر جيدة الاطلاع أن حالة استنفار أمني تعيشها مختلف الحواجز الأمنية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث تم تشديد المراقبة لمواجهة التهريب وأي تسلل لعناصر إرهابية، خاصة بعد المعلومات الاستخباراتية التي كشف عنها وزير الداخلية الأسبوع الماضي، والتي تفيد بأن بعض القيادات المغربية في التنظيمات المقاتلة في سوريا والعراق لا تخفي نيتها تنفيذ مخططات إرهابية داخل المملكة.